أوصى المؤتمر الدولي للتطبيقات الذكية بالشبكات الكهربائية في الشرق الأوسط، بأهمية توليد الطاقة الكهربائية من مصادر متجددة، واستغلال الموارد المتاحة منها، ودورها في تطور النظم الكهربائية في المنطقة. كما أوصى المؤتمر الذي رعته «عكاظ» في ختام أعماله في جدة مؤخرا ضمن 20 توصية ناقشها، أن يكون الانتقال نحو الأنظمة الذكية بصورة تدريجية، نظرا للتعقيدات التقنية المصاحبة لذلك على أن يكون ذلك الانتقال متوافقا مع الجهود المحلية والإقليمية، ما يضمن توحيد كافة الجهود، والمعايير والتطبيقات والتغلب على العوائق المتوقعة. وكان وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي، قد أطلق أعمال المؤتمر الأحد الماضي، نيابة عن وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، بحضور نخبة من المختصين والمهندسين وصناع القرار في صناعة الكهرباء من عدة دول عالمية، واستمرت أعمال المؤتمر 3 أيام وحضرها أكثر من 300 مشارك. وتحدث في حفل الافتتاح الدكتور عبدالله بن محمد الشهري محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج، عن دور الهيئة في إصدار التشريعات والتنظيمات لصناعة الكهرباء في المملكة. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر المهندس بندر بن أحمد علاف أن المؤتمر يستهدف تبادل الخبرات في مجال التقنيات الحديثة المستخدمة في توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، والتركيز على الحلول الناتجة عن استخدام التطبيقات الذكية في شبكات الكهرباء لتعزيز الخدمات المقدمة للمستهلكين وزيادة كفاءتها. وأوضح العلاف أن المؤتمر ناقش التعريف بالتحديات والفرص والدروس المستفادة من توصيل مصادر الطاقة المتجددة بشبكات الكهرباء، لاقتراح الطرق الناجعة لخفض استهلاك الطاقة الكهربائية، وما يترتب عليه من خفض للتلوث الناجم عن استخدام الوسائل التقليدية في إنتاج الكهرباء. وشمل المؤتمر 8 جلسات شارك فيها 54 متحدثا، شكلت فرصة للخبراء والباحثين لكسب المعرفة وتبادل الخبرات. وأكد العلاف على ضرورة تشجيع مشاركة القطاع الخاص في إنتاج الكهرباء المستقلة، في ظل تنامي مشاريع البنية التحتية للطاقة عبر أرجاء المملكة، وترسيخ مفهوم التشغيل الاقتصادي لمحطات التوليد مع ضمان سلامة وموثوقية الشبكات الكهربائية، والعمل على تبادل الخبرات الخاصة بترشيد استهلاك الكهرباء ووسائل تطبيقها في ضوء تزايد الطلب على الطاقة الكهربائية، والاستفادة من التجارب العالمية الناجحة في مجال التشريعات والاستراتيجيات الخاصة بتشغيل النظام الكهربائي. وشكل المؤتمر فرصة ثمينة للمهندسين في مجال الكهرباء للتواصل مع الخبرات العالمية، وتوطيد أواصر التعاون مما يسهم في إثراء المعرفة العلمية، فيما حرصت اللجنة العلمية على أن يتم تناول كافة المحاور العلمية من خلال إعداد برنامج علمي منوع، يتم فيه فرد مساحة لعرض كل ما هو مفيد وجديد في هذا المجال من قبل المشاركين من مختلف دول العالم.واستضاف المؤتمر نخبة من المتحدثين الرئيسيين منهم: الدكتور رمزي عبيد (جامعة الملك عبدالعزيز)، الدكتور عبدالعاطي إدريس (المدير الإداري بكوانتا تكنولوجي بكاليفورنيا في الولاياتالمتحدةالأمريكية)، الدكتور محمد شاهيد أبور (معهد اليونيز للتكنولوجيا ونائب الرئيس للمعهد العالمي لمهندسي الكهرباء والالكترونيات الولاياتالمتحدةالأمريكية)، الدكتور هنري ماشني كلوي (جامعة سياتل ونائب الرئيس للمعهد العالمي لمهندسي الكهرباء والالكترونيات الولاياتالمتحدةالأمريكية)، والدكتور عبد الرحمن العلي (الجامعة الأمريكية في الشارقة الإمارات العربية المتحدة). وعقدت حلقة نقاش عن (تطور الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط.. آفاق وتحديات) شارك فيها المهندس باديباد مانثان (الرئيس التنفيذي لشركة أكوا بور)، الدكتور عيسى بطارسه (أستاذ جامعي بجامعة وسط فلوريدا الولاياتالمتحدةالأمريكية)، الدكتور ماهر العودان (مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة)، والدكتور رائد بكيرات (جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية).