طلب وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، من ممثلي وسائل الإعلام الخروج من قاعة الاجتماعات الكبرى في الوزارة؛ للاستماع لآراء أعضاء مجلس الشورى، محولا بذلك الجلسة إلى«سرية»، رغم تأكيد الدعوة أن النقاش سيكون مفتوحا بين الطرفين. وكشف وزير الصحة، خلال زيارة رئيس مجلس الشورى ونائبه ورؤساء اللجان في المجلس للوزارة أمس، أن وزارته تعاني صعوبة في إيجاد الأراضي في المدن الرئيسة لإنشاء المنشآت الصحية، مؤكدا وجود صعوبات في إنشاء مستشفى غرب الرياض، مستشفى صحة نفسية في الرياض وإنشاء عشرات المراكز الصحية، خصوصا في المدن الكبرى، مضيفا أن الوزارة ستلجأ لشراء الأراضي في حال عدم قدرتها على إيجادها بالتنسيق مع الجهات المختصة، وإن كان ذلك سيؤثر على ميزانية الوزارة. وزاد«هناك تحديات تواجه الوزارة منها ارتفاع معدلات الصرف، الأراضي، والقوى العاملة، إرتفاع سقف تطلعات المواطنين وجغرافية المملكة»، لافتا إلى أن الوزارة سعت لتبني خطط قصيرة وطويلة المدى، برامج في الإدارات المالية والمعلومات والجودة والاعتماد والتدريب، مشيرا إلى أن الوزارة تقبل آراء الجميع. من جهته، قال وكيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي: إن الوزارة استفادت حاليا من الميزانيات الكبيرة عكس السنوات الماضية، وتشتري حاليا الخدمة من القطاع الخاص، ولدينا تسعة مراكز قلب وخمسة أورام و19 سكري و32 أسنان و134 كلى و15 تأهيل طبي، مشيرا إلى أن مستشفى الملك عبد الله يستقبل 1800 حالة أورام والتخصصي 2000 حالة، لافتا إلى أنهم سيحتفلون في مدينة الملك فهد الطبية بعدم وجود أي ملف ورقي. وكشف مدير عام التخطيط في الوزارة الدكتور محمد باسليمان، أن المملكة سجلت 17 حالة وفاة لأطفال رضع العام الماضي، إضافة لوفاة 20 حالة لأطفال دون الخامسة، وقال «لدينا 249 مستشفى و2044 مركزا صحيا و31 ألف طبيب و75 ألف ممرض و60 في المائة من الخدمات تقدمها الوزارة و20 في المائة القطاع الخاص و20 في المائة جهات حكومية أخرى». وبين أن مستشفيات 50 سريرا تفتقر للجدوى الاقتصادية ولا يستفاد منها بشكل كبير. من جهته، كشف وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي، وجود 36 مرضا وبائيا في المملكة وسيطبق في العام المقبل برنامج حصن للإبلاغ الإلكتروني عن الأمراض، وخلال سنتين سيجري القضاء على الحصبة، النكاف والحصبة الألمانية، وقال«جرى تطعيم خمسة ملايين طفل وأكثر من مليون و700 بالغ، والإصابات بالملاريا بلغت 29 حالة والبلهارسيا 60 حالة، وسنويا يجري فحص 270 ألف حالة ما قبل الزواج، و60 في المائة يعدلون عن الزواج بعد المشورة الطبية، وهناك برنامج لمنع إعاقة الأطفال يطبق في 130 مستشفى، والإصابات 430 حالة». وأوضح المشرف العام على المشاريع في الوزارة أحمد البيز، أنه سيجري خلال الثلاث السنوات المقبلة تسلم 66 مستشفى، وهناك تحت الإنشاء 708 مراكز صحية و106 مستشفيات و32 مركزا تخصصيا. وأوضح رئيس مجلس الشورى الدكتور عبد الله آل الشيخ، أن الهدف من اللقاء هو اطلاع المجلس على الخطط الطموحة لدى وزارة الصحة، من خلال الاستراتيجية التي قدموها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبدأت الوزارة في تنفيذها، مشيرا إلى أن الخطة أثلجت صدورهم، خصوصا ما يتعلق بالجانب الصحي، وأيضا الوزارة وتطويرها. وبين أنه جرى بحث التعاون والتواصل بين المجلس والوزارة، مشيرا إلى أن الشورى وعاء تصب فيه تقارير الجهات الحكومية. مبينا أن وزير الصحة تقدم بطلب إلى مجلس الشورى، بأن تكون هناك استراتيجية، وأن يكون الطرفان شركاء في المساعدة في تقديم الخدمة الصحية. وأوضح آل الشيخ، أنه جرى أمس مع وزير الصحة بحث آلية تقديم التقرير بدون تأخير، مؤكدا أنهم في الشورى يواجهون تأخر جهات حكومية في رفع تقاريرها إلى المجلس، ووعد بأنه لن تناقش إلا التقارير الجديدة. وحول زيارة مجلس الشورى لجهات حكومية واستغنائهم عن دعوة مسؤولي تلك الجهات للمجلس، أوضح أن هذه الزيارات لن تغني عن دعوة المسؤولين للمجلس، مشيرا إلى أن هذه الزيارات تهدف للوقوف على الطبيعة، ومشاهدة العرض المقدم من الجهات الحكومية، مبينا أن هناك لقاء بين مسؤولي وزارة الصحة التنفيذيين وأعضاء مجلس الشورى. وحول قناعته وأعضاء المجلس باستراتيجية الوزارة قال «أقنعنا الوزير بكل شيء، ونحن سعداء بما شاهدناه من عرض للوزارة، ونسعى لتقديم الرأي والرؤية المشتركة بين الطرفين، ونطالب بإنشاء لجنة مشتركة بين الطرفين لتبادل الآراء.