أكد رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله ال الشيخ تأخر بعض الجهات الحكومية في رفع تقاريرها الى المجلس مؤكدا ان الشورى لن يناقش التقارير القديمة. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها وفد من المجلس برئاسته امس الى وزارة الصحة للاطلاع على استراتيجية الوزارة التي تم تقديمها الي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبدأت الوزارة في تنفيذها، مشيرا الى ان الخطة اثلجت صدورهم خصوصا ما يتعلق بالجانب الصحي وتطوير الاداء. ورحب ال الشيخ بدعوة وزير الصحة د. عبدالله الربيعة بقيام شراكة بين الوزارة والمجلس في مجال تقديم الخدمة الصحية مشيرا الى انه سيتم عقد لقاءات بين الجانبين في القريب. وحول مناقشة التقارير السنوية لوزارة الصحة وتأخر وصولها الي المجلس قال ال الشيخ ان المجلس لا يناقش الا التقارير التي تقدم اليه، مشيرا الى انه تم البحث مع وزير الصحة بشأن الالية التى تضمن عدم تأخر وصول التقرير وانهم في الشورى يواجهون تأخر جهات حكومية في رفع تقاريرها الى المجلس، مشيرا الى انه لن تتم مناقشة التقارير القديمة. وحول قيام مجلس الشورى بزيارة جهات حكومية واستغنائهم عن دعوة مسؤولي تلك الجهات اوضح ال الشيخ ان هذه الزيارات لن تغني عن دعوة المسؤولين للمجلس مشيرا الى انها تهدف للوقوف على الطبيعة ومشاهدة العرض المقدم من الجهات الحكومية. وبين انه سيتم عقد لقاء بين مسؤولي وزارة الصحة التنفيذيين وبين اعضاء مجلس الشورى. وحول قناعته واعضاء المجلس باستراتيجية الوزارة قال ان الوزير اقنعهم بكل شيء كاشفا عن وجود نافذة الكترونية جديدة لإيصال صوت المواطن للمسؤول المختص عن طريق مجلس الشورى. واشار الى توجيهات خادم الحرمين الشريفين بان يكون المواطن أفضل مواطني دول العالم في الرعاية الصحية لان ذلك من الضروريات الخمس. واوضح رئيس مجلس الشورى ان نظام الشورى لا يستطيع احد تغييره الا بعد الموافقة السامية عليه، مشيرا الى انه خلال سنتين وضع أعضاء المجلس قواعد جديدة للعمل. وأكد ال الشيخ ان وجود بعض الملاحظات امر وارد لصعوبة تحقيق كل التطلعات. وقال رئيس مجلس الشورى كانت لي تجربة مع وزارة الصحة الأولى عندما كان هناك زراعة للرحم وكلف خادم الحرمين الشريفين الامير نايف بن عبدالعزيز للتأكد من الطرفين الأول يدعي انه عمل ناجح والأخير يرفض وقلنا للأمير نايف بن عبدالعزيز هذا امر مهم والجانب الآخر برنامج الفحص قبل الزواج بناء على رغبة من وزارة الصحة وحينها كنت وزيرا للعدل وبدأ البرنامج ونحن على اهبة الاستعداد في أي شيء يخدم الوزارة والمواطن. من جانبه اكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إن وزارته تواجه تحديا لعدم وجود اراضٍ لبناء مشاريعها وتوفر القوى العاملة الصحية. وقال: وضعت الوزارة حلولا سريعة ومتوسطة وطويلة المدى متمثلة في الاستراتيجية الوطنية للعشر السنوات المقبلة، كما تتبنى مشاريع لتطوير برامج وادارات الوزارة ممثلة في برامج تطوير الادارة المالية وكذلك الطب الوقائي والجودة والاعتماد والتدريب. وطلب من جميع وسائل الاعلام الخروج من قاعة الاجتماعات الكبرى بالوزارة للاستماع لآراء اعضاء مجلس الشورى الحاضرين رغم ان الدعوة اكدت ان النقاش سيكون مفتوحا. وكشف ان وزارته تعاني صعوبة في ايجاد الاراضي بالمدن الرئيسية لانشاء المنشآت الصحية ومنها مستشفى غرب الرياض ومستشفى صحة نفسية بالرياض وانشاء العشرات من المراكز الصحية وخاصة بالمدن الكبرى وان الوزارة ستلجأ لشراء الاراضي في حال عدم القدرة على ايجادها بالتنسيق مع الجهات المختصة وان كان ذلك سيؤثر على ميزانية الوزارة. وقال الربيعة ان هناك تحديات تواجه الوزارة منها ارتفاع معدلات الصرف والاراضي والقوى العاملة وارتفاع سقف تطلعات المواطنين، مشيرا إلى ان الوزارة تقبل جميع الاراء من الجميع. من جهة اخرى قال كيل وزارة الصحة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور الحواسي ان الوزارة استفادت من الميزانيات الكبيرة الان عكس السنوات الماضية وانها تشتري الان الخدمة من القطاع الخاص.