تخوف عدد من أولياء أمور طالبات ومعلمات المدرسة ال28 الابتدائية المستأجرة، في حي النميص بأبها، من سقوط الطالبات الصغيرات في حفرية مجاورة للمدرسة، كما أشاروا إلى سوء حال المدرسة عموما، كونها محاطة بالهناجر من جميع الجهات، إضافة إلى تخوفهم من تماسات الكهرباء في ظل زيادة الأحمال الكهربائية بالتزامن مع برودة الطقس، إلى جانب ضيق الشارع المؤدي إليها والمغلق من الجهة الأخرى. ثامر سلمان الزهراني ولي أمر طالبة قال «نعاني من مدخل المدرسة ذي الاتجاه الواحد والمغلق والضيق جدا، وعند إحضار بناتنا من المدرسة نقف في طوابير من زحام المركبات». ويشاطره الرأي علي نافع علي حارس نفس المدرسة، والذي يؤكد أن الزحام وقت خروج الطالبات والمعلمات نتيجة ضيق الشارع الوحيد إلى المدرسة، إضافة إلى وجود شارع منهار مجاور للمدرسة تسلكه الطالبات من وإلى المدرسة، وهذا فيه خطورة كبيرة عليهن. الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد عبدالرحيم العاصمي، قال إنه لا بد من وجود مخارج للطوارئ ومتسع للطرق حول المدارس بصفة عامة، حتى تتمكن آليات الدفاع المدني من الوصول إليها وقت حدوث الحرائق والكوارث لاقدر الله والذي يقوم وبشكل دوري بجولات ميدانية مستمرة، خاصة في المدارس ومتى ما وجد العائق فهناك محاضر تعمل ولجان بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة في وضع الحلول العاجلة والسريعة، وهذا الأمر يحتاج إلى مخاطبات، تحتاج إلى وقت من الزمن مع الجهات ذات العلاقة، ولكن وقت وقوع الكارثة يجب أن تتحمل الجهة المقصرة النتائج، خاصة إذا تم الإشعار والتنويه بذلك من قبل الجهة المختصة. في حين أكد مدير الإعلام التربوي بالإدارة العامة للتربية والتعليم بعسير أحمد الفرحان أن هناك خطا ساخنا مباشرا مع الإدارة، وجوالتنا مفتوحة مع إدارات المدارس بالمنطقة، لاستقبال أي شكوى تصل إلى الإدارة من شأنها سلامة أرواح أبنائنا الطلاب والطالبات، وهناك توجيهات مشددة من مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة جلوي كركمان بهذا الخصوص بسرعة التعامل مع أي مدرسة مخالفة ولا تتوفر بها البيئة المدرسية المناسبة، ووجهت عدة خطابات لأصحاب هذه المدارس الأهلية والمستأجرة بضرورة التقيد بكافة متطلبات السلامة التي يجب توفرها في كافة المدارس بالتعاون مع جهاز الدفاع المدني، ومراقبة ومتابعة تلك المدارس والإشراف على تقيدها ووجود أدوات السلامة فيها، ومراعاة أن تكون المدارس في أماكن ذات شوارع واسعة وبرحة وذات مخارج طوارئ متعددة وهذا ما يعمل به حاليا في اشتراطات المدارس المستأجرة والأهلية وحتى الحكومية، وهناك لجان رقابية من قسم المشاريع والأمن والسلامة بالإدارة تقوم بعملها بشكل مستمر، ومتى ما وجدت المشكلة سيتم معالجتها بشكل فوري وسريع حسب أنظمة ولوائح الوزارة. وأضاف «أبوابنا وجوالاتنا مفتوحة وصدورنا رحبة في استقبال أية شكاوى من أولياء الأمور، ومتى ما وجدت المشكلة وتم التأكد من مصداقيتها عن طريق الأقسام المختصة سيتم التعامل معها وحلها حسب الإمكانيات المتاحة وحسب الاختصاص، ووضع كافة الحلول من أجل سلامة وراحة منسوبي الحركة التعليمية في عسير».