تهنئة من القلب للشاعر الصديق عبدالله بن عبدالرحمن الزيد؛ لفوزه بجائزة الشاعر والكاتب والمفكر/ محمد حسن عواد في نسختها الأولى التي تبناها ورعاها النادي الأدبي الثقافي بجدة الذي أسسه ورأسه ورعاه صاحب الجائزة قبل ثمانية وثلاثين عاما. فقد كان مع زميله عزيز ضياء ومجموعة من أبرز روادنا من العلماء -رحمهم الله جميعا- هم أول من قدم طلبا لتأسيس هذه الأندية الأدبية.. وكان نادي جدة في مقدمتها.. لقد تأخرت الجائزة إلى أكثر من ثلاثين عاما.. فكان من الواجب أن تقام هذه الجائزة بعيد وفاته وفاء وتقديرا لجهوده واعترافا بدوره الريادي وفضله، فشكرا للنادي على مبادرته وشكرا للجنة التي اختارت هذا الشاعر المبدع عبد الله الزيد الصامد في وجه العواصف والتيارات التي حاولت أن تثنيه عن ميدانه أو لونه أو ميوله للشعر الحديث.. عرفته قبل نحو خمسة وثلاثين عاما عندما كنت أعمل في مكتب رعاية الشباب بحائل ودعوته للمشاركة في أمسية شعرية مع الشاعرين صالح الصالح وعلي الدميني واستمرت العلاقة بيننا حتى الآن ولله الحمد، وكان إضافة إلى عمله الإذاعي مسؤولا عن القسم الثقافي بمجلة اقرأ التي استمر بها إلى ما لا يقل عن اثني عشر عاما. أذكر أنه لم يدع للاحتفال بمرور 20 عاما على صدورها ولم يطلب أو يصرف له أي مقابل على عمله هذا. عرفته صادقا واضحا لا يجامل ولا يداهن؛ إذ وقعت بينه وبين بعض الشعراء معارك نقدية أذكر منهم الشاعرين غازي القصيبي -رحمه الله-، وعبد العزيز خوجة عندما كان وكيلا لوزارة الإعلام فتعمقت الفجوة والجفوة بينهما، وقد قام الأستاذ عبدالله الناصر عندما كان ملحقا ثقافيا بلندن بدعوته فأصلح بينه وبين غازي عندما كان سفيرا هناك. فاقترحت عليه الذهاب إلى المغرب؛ ليصلح بينه وبين السفير عبدالعزيز وسبق أن طلبت منه قبل 30 عاما تقديم بعض كتبه لرعاية الشباب لتأمين ما يمكن لتزويد مكتبات الأندية الرياضية بها فرفض بيع أفكاره ورد علي بخطاب.. أخجلني.. تحية تقدير وإعجاب لأبي عبدالرحمن.. فهو أهل للجائزة ويستحقها ولا شك بجدارة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 143 مسافة ثم الرسالة