أعلن نادي جدة الأدبي منح جائزة محمد حسن عواد البالغة قيمتها 200 ألف ريال سعودي للشاعر السعودي عبد الله الزيد وذلك عن منجزه الشعري كاملاً ، وقال أمين الجائزة محمد علي قدس أن اللجنة المحكمة وجدت في تجربة عبد الله الزيد استثناءً وفرادةً لم تتوفر بالتجارب الأخرى التي وردتها على أهميتها. وقررت أمانة الجائزة استحداث جائزة موازية للأدباء الراحلين تقديراً ووفاءً لهم ، وبناء على رغبة ممول الجائزة رجل الأعمال أحمد باديب؛ فمنحت جائزة الوفاء وقيمتها 100 ألف ريال للشاعر الراحل محمد الثبيتي تقديراً ووفاء لتجربته الاستثنائية في حركة الشعر السعودي الحديث. من جهته عبر الشاعر عبد الله الزيد عن شكره وتقديره للجنة المحكمة ولأمين سر الجائزة وممولها، وقال ل " الوطن" كنت في حالة إحباط بعد الإعلان عن حجب جائزة سوق عكاظ لهذا العام لأني كنت قد تقدمت إليها، ، غير أن نبأ فوزي بجائزة محمد حسن عواد في دورتها الأولى منحني العزاء على خسارة جائزة عكاظ . وأضاف الزيد : هذه أول جائزة أحصل عليها، لأني عادة لا أتقدم بنفسي للمشاركة في الجوائز ، لذلك يجب أن أشكر الدكتور عبد الله الوشمي الذي رشحني لنيل هذه الجائزة المهمة في دورتها الأولى، واشعر بأن كثيرين غيري من جيل الثمانينات يستحقون الجائزة أكثر مني، لذلك أعتبر فوزي بها هو فوز لكل من شارك في هذا التجربة، وإنما أنا ممثل لهم في هذه الجائزة التي يستحقونها جميعاً. وينتمي الزيد إلى تجربة الثمانينات الميلادية التي أحدثت حراكاً ثقافياً في المملكة، وقادت تجارب شعرية نحو آفاق عربية واسعة، وتأتي أسماء محمد العلي وعلي الدميني ومحمد الدميني وعبد الله الصيخان ومحمد الثبيتي ومحمد جبر الحربي ومحمد زايد الألمعي وآخرون غيرهم من أبرز الأسماء الشعرية التي خاضت تجربة القصيدة الحديثة بكل أبعادها ، كما خاضوا معارك ضارية مع من وقف ضد إبداعهم. وتميز الزيد بأسلوب خاص كان يستعصي على الكثيرين بسبب عمق لغته، وصوره المركبة التي تحتاج إلى ثقافة عالية لتذوقها بحسب كثير من النقاد والمراقبين.