اتهم حزب المؤتمر الحاكم في اليمن وتسعة من الأحزاب المتحالفة معه، فيما يسمى بأحزاب التحالف الوطني، أحزاب اللقاء المشترك بعدم تنفيذ الالتزامات المترتبة عليهم لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة في اليمن، وهددوا باتخاذ موقف من المبادرة خلال الساعات القادمة، لكنهم لم يحددوا طبيعة هذا الموقف. وقال مصدر مسؤول في قيادة أحزاب التحالف الوطني (المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه) أن كل يوم يمر منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لحل الأزمة في اليمن يكشف عن عدم التزام أحزاب المشترك وشركائه في تنفيذ ما عليهم من التزامات في المبادرة والآلية. وأضاف: إنه وبعد مرور ثمانية وعشرين يوماً منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية نتابع ويتابع معنا كل المراقبين ما يمارسه المشترك وشركاؤه من المتمردين العسكريين من عدم أي التزام بتطبيق ما عليهم في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأوضح أن وسائل إعلام المشترك وشركائه المختلفة بما فيها قناة سهيل وكبار قياداتهم يطلقون التصريحات الرافضة للمبادرة والآلية التنفيذية وقرار مجلس الأمن ويمارسون التحريض والدعوات إلى رفضها فضلا عما تحمله خطب الجمعة في شارع الستين وما اتضح منذ تشكيل اللجنة العسكرية من عدم التزام بتنفيذ قراراتها وعدم مغادرة المسلحين من عسكريين ومليشيات وعصابات وعدم إزالة المتارس والخنادق وعدم عودة كتل المشترك إلى مجلس النواب. وتابع المصدر: إنه إذا لم يتم تدارك الموقف من قبل الوسطاء وإيقاف المشترك وشركائه عن الاستمرار في الأعمال التي يمارسونها عسكرياً وإعلامياً وميدانياً وأعمال التجييش من المحافظات الأخرى للعاصمة وما سيترتب على ذلك من مخاطر، فإن المؤتمر وحلفاءه سيكونون قد أخلوا مسؤولياتهم عن الالتزام والتنفيذ من طرف واحد، ولن يكون أعضاء البرلمان من المؤتمر أمام أي التزام بشأن الثقة للحكومة أو غيرها إن لم تتوقف جميع الممارسات والاختلالات ويتم التطبيق الفاعل للاتفاق.