انتقد مشاركون في ملتقى ومعرض شباب وشابات الأعمال غياب التمويل من قبل البنوك الوطنية و الصناديق التمويلية الأخرى، واصفين دعمهم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة بالخجول. في بداية الحديث قال ناصر الأنصاري عضو مجلس شباب الأعمال في غرفة الشرقية « إن شريحة الشباب في المملكة كبيرة، وبالتالي فإن المسؤولية المستقبلية تقع على عائقهم، مشددا على أن المجلس يركز في نشاطاته على عمليات التأهيل للشباب للانخراط في مجال العمل الحر، ونشر ثقافة تأسيس العمل وليس البحث عن الوظيفة، مؤكدا، أن المشكلة التي تواجه الكثير من الشباب تتمثل في الاستسلام بمجرد مواجهة أول عقبة وفشل المشروع، مطالبا الجميع بالإصرار على النجاح، مضيفا أن مجلس شباب الأعمال يحرص في نشاطاته المختلفة على توجيه الشباب على تجاوز العراقيل والانطلاق بقوة نحو النجاح، معترفا في الوقت نفسه أن المشكلة التي تواجه أغلب الشباب تتمثل في غياب الجهات الممولة للمشاريع، منتقدا غياب البنوك الوطنية والجهات الممولة عن دعم الشباب. وذكر أن 40في المائة إلى 50 في المائة من المشاريع الفاشلة بسبب غياب الخبرة لدى أصحابها، وعدم وجود دراسة جدوى واضحة للمشروع . بدوره، قال نايف الرماح عضو مجلس شباب الأعمال إن المجلس أخذ على عاتقه الأخذ بأيدي الشباب في المشاريع التجارية حتى تأخذ موقعها المناسب في المستقبل، مؤكدا، أن دراسة الجدوى تمثل المدخل الأساس لنجاح المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وقال إن الشباب يواجهون مشاكل عديدة في عملية الحصول على التمويل المطلوب، داعيا الجهات الممولة إلى دعم الشباب لتأسيس المشاريع الصغيرة والمتوسطة، خصوصا أن هذه المشاريع تسهم في خلق وظائف جديدة، مضيفا، أن مجلس شباب الأعمال وضع استراتيجية تعتمد على نشر ثقافة العمل الحر، وعملت منذ تأسيس المجلس على استضافة أبرز الشخصيات في مجال الأعمال بهدف الاستفادة من التجارب والحصول على النصائح اللازمة لتفادي الوقوع في الأخطاء . وقال بدر العبد الكريم عضو مجلس شباب الأعمال، إن المجلس يركز على التواصل مع الجهات الحكومية لتسهيل الإجراءات و القضاء على البيروقراطية التي تعيق الشباب في إنجاز المعاملات في تلك الدوائر، مضيفا، أن مشاركة 150 عارضا في الملتقى تمثل ظاهرة فردية تستحق الثناء، فالعدد الكبير يعني اتجاها واسعا لدى الشباب للانخراط في العمل الحر، وعدم انتظار الوظيفة بعد التخرج من الجامعة، كاشفا النقاب عن عزم مجلس شباب الأعمال بمخاطبة عدة جهات تمويلية لإبداء مرونة أكثر في عملية الموافقة على القروض، خصوصا في ظل المصاعب التي تواجه الشباب في الحصول على التمويل المطلوب للمشاريع، لاسيما أن الشباب لا يمتلك السيولة المطلوبة لتأسيس المشروع على الوجه المطلوب، معتبرا قيام أرامكو بتأسيس شركة لتمويل المنشآت الصغيرة و المتوسطة خطوة إيجابية للانطلاق بقوة في أعمال التجارة، مضيفا، أن المجلس استطاع على مدى أربع سنوات تكوين قاعدة بيانات للشباب لنحو ثلاثة آلاف شخص، وهذه القاعدة تمثل ثروة معلوماتية كبيرة تدعم الشباب في الحصول على المعلومات المطلوبة. وذكر مساعد الزامل عضو مجلس شباب الأعمال أن الملتقى يهدف إلى تنشيط المشاريع المتوسطة و الصغيرة، مؤكدا أن الملتقى يسعى لإبراز المشاريع الناجحة للشباب و الشابات وبالتالي فإن المشاركة تمثل خطوة أساسية للانتشار في السوق. بدورها قالت دلال الرحمة (سيدة أعمال) إن فكرة مشروع تعقيم الأظافر بدأت منذ عامين تقريبا، مشيرة إلى أن المشروع بدأ يأخذ طريقه في الانتشار بالرغم من قصر مدة المشروع، مضيفة، أن مشروعها يعتبر الأول من نوعه في المنطقة الشرقية. وقالت نورة الدوسري (سيدة أعمال) إن مشروعها الخاص بتنظيم الحفلات والمهرجانات بدأ منذ ثلاثة أعوام تقريبا، واستطاعت الحصول على التمويل المطلوب من صندوق المئوية، الأمر الذي ساعدها على الانطلاق بالمشروع في إيصال مفهوم الثقافة الترفيهية لجميع شرائح المجتمع. ومن جهتها قالت مليحة القحطاني (سيدة أعمال) إن فكرة مشروع رياض الأطفال جاءت منذ أربع سنوات تقريبا، حيث لاحظت غياب الأفكار الخلاقة في تطوير رياض الأطفال، مؤكدة، أن المشروع يقدم المادة العلمية بأقل الأسعار بخلاف المدارس الأخرى التي تقدم مثل هذه البرامج بأسعار مرتفعة، مبينة، أن المشروع حظى بتمويل جزء منه من قبل مشروع الأمير سلطان بن عبد العزيز لسيدات الأعمال، فيما تم تمويل الجزء الآخر ذاتيا. وذكرت إقبال فلمبان (سيدة أعمال) أن مشروعها يعتمد على تصميم اللوحات الفنية المخصصة للمباني الحديثة، والهدايا الفاخرة المميزة التي تقدم للشخصيات المهمة و الأجانب، مبينة، أن إحدى لوحاتها قدمت كهدية لصاحبة السمو الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية.