أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، أن المملكة تقف على أعتاب مرحلة هامة للتحول لمجتمع المعرفة. وأكد في حفل تكريم الفائزات والفائزين بجائزة التربية للتميز «تميز»، في دورتها الثانية البارحة الأولى، على أن المعلمة والمعلم يمثلان الركن الأساس في العملية التربوية والتعليمية، وخاطب الفائزات والفائزين بالجائزة، قائلا «إننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة مهمة في إطار السعي نحو التحول إلى مجتمع المعرفة، ونقف على مسافات متقاربة من الإنجاز، مؤمنين بأن المعلمات والمعلمين يمثلون الركن الأساسي في العملية التربوية والتعليمية في إطار استراتيجي، لا ينفك عن التكامل من أجل الوصول إلى تجويد مخرجات التعليم». وأكد على أهمية الجائزة كونها أداة رئيسة للتحفيز وتبادل الخبرات قبل أن تكون مجرد تكريم للفائزين بها، وأعلن عن توسيع شمول جائزة التميز بمكافآتها المالية لتصل كافة المتنافسين في المراحل النهائية، كما أعلن عن شمول الجائزة في دورتها المقبلة المرشد الطلابي، مشيرا إلى أن المستقبل سيشهد إضافة فئات أخرى للجائزة، مؤكدا أهمية تشكيل فريق استشاري من الفائزات والفائزين بالجائزة من أجل نقل خبراتهم إلى الميدان التربوي وتيسير مهامهم ليكون فوزهم بالجائزة مرحلة جديدة يساهمون فيها مع الوزارة بالرقي بالعملية التعليمية من خلال نقل خبراتهم لزملائهم وزميلاتهم عبر حلقات حوارية وبرامج تدريبية، تستثمر فيها كافة الوسائط الحديثة للوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من المعنيين بالعمل التربوي والتعليمي، موجها الوكالات والإدارات المعنية في جهاز الوزارة وفي إدارات التربية والتعليم وأمانة الجائزة بالعمل على استكمال هذه البرامج وتنفيذها مع مستهل العام الدراسي المقبل. وأضاف أن التحديات التي تواجهنا في المرحلة الحالية ليست صناعة المبدع بقدر ما تحتم السعي لنشر الإبداع في مدارسنا، مؤكدا على حاجتنا لتوطين التجارب العالمية الناجحة في التعليم، وأبان سعي الوزارة لأن تكون المدرسة كيانا مستقلا متعلما مبدعا في بيئة تنافسية إيجابية، وقال هناك جهود مبذولة وخطوات متسارعة تتبناها وزارة التربية والتعليم من أجل ذلك، بعد ذلك كرم وزير التربية الفائزات والفائزين بالجائزة. وأكد الأمير فيصل بن عبدالله في تصريحات صحافية، أن المعلمات الثلاث اللاتي قضين في حريق مدرسة البراعم في جدة أدين دورا كبيرا في إنقاذ أكثر من 700 طالبة، مما يستوجب تقدير عملهن، معربا عن أسفه لفقدانهن. وحول افتعال الحرائق في المدارس، قال «الصحافة دائما عندما تسلط الضوء على الحدث فإنها تسبب نوعا من الإثارة حوله، وما أحب أن أؤكده أن هناك تنسيقا مع الدفاع المدني وجهودا من عدة إدارات في الوزارة في مجال السلامة، وجرى توحيد جميع الجهود في إدارة واحدة، ولأن الخمس الدقائق الأولى بعد حدوث الحريق مهمة، أوجدنا أسلوبا للاتصال السريع مع الدفاع المدني، ما يحل مشكلة كبيرة»، مضيفا لدينا مشكلة تأخر وصول الدفاع المدني بسبب زحام الشوارع، ونأمل أن تساهم الوزارة عند تطبيق النقل المدرسي في حل مشكلة الزحام والتخفيف منها. وعن إمكانية تولي سيدات إدارة التربية والتعليم، قال «نحن ننظر لعمل كبير من أخواتنا، وهناك سيدة تتولى مركزا قياديا في الوزارة التي تزخر بالعديد من الكفاءات النسائية». وردا على سؤال حول تعليق مجلس الشورى على تقرير وزارة التربية والتعليم، قال «لا أعتقد أن هناك عدم رضا، والتقصير قد يكون من الوزارة، والتطوير لا يمكن أن يكون بين يوم وليلة، ومن تجربتي في الوزارة نحتاج لعشرة آلاف يوم، والوزارة عملت على بناء مؤسساتي، ولا يمكن أن تظهر نتائجها بين يوم وليلة، والتعليم يعتمد على الإدارة الجيدة، والوزارة تسير في الاتجاه الصحيح وسنسعى لتقديم المتميزات والمتميزين». وعن التأمين الطبي قال، الوزارة تسعى لراحة المعلمة والمعلم، وحلت مشكلة النقل الخارجي للمعلمات وتثبيت البديلات، ولدى الوزارة أشياء كثيرة تتطلع أن تقدمها للمعلمات والمعلمين لتوفير الراحة والأجواء المناسبة لتقديم تعليم متميز. وجاءت نتيجة المراكز الثلاثة الأولى من فئة المعلمات كما يلي: المعلمة فاطمة الرويس فازت بالمركز الأول بجائزة 70 ألف ريال، هدبة الرحيلي في المركز الثاني بجائزة 50 ألف ريال وحليمة النهاري بالمركز الثالث 30 ألف ريال. وعن فئة المديرات: نمشة الصفار فازت بالمركز الأول بجائزة 70 ألف ريال، أشواق العبيد المركز الثاني 50 ألف ريال، موضي الجابر المركز الثالث 30 ألف ريال. فئة مدارس البنات الفائزة بالمراكز الأولى على مستوى الإدارات التعليمية هي المركز الأول البيان النموذجية في جدة بقيادة رفاء محمد بن لادن بجائزة 120 ألف ريال، المركز الثاني الثانوية الأولى في بيشة بقيادة هياء محمد البرقي بجائزة مائة ألف ريال، المركز الثالث الثانوية الخامسة في الدمام بقيادة عزيزة السعدي بجائزة 80 ألف ريال. وفي أوبريت التميز فاز بالمركز الأول المعلم محمد الثابت 70 ألف ريال، المركز الثاني حسن العيد 50 ألف ريال، المركز الثالث عمر الجهني 30 ألف ريال. فئة المدير الفائز بالمركز الأول من مديري المدارس نايف الربياوي 70 ألف ريال، المركز الثاني عيدان الغامدي 50 ألف ريال، المركز الثالث سلطان العمري 30 ألف ريال. فئة المدرسة الفائزة بالمركز الأول من مدارس البنين مدرسة الإدريسي 120 ألف ريال، المركز الثاني مدارس المبدعين مائة ألف ريال، المركز الثالث مدارس الرواد 80 ألف ريال. ناقش مجلس إدارة المراكز العلمية في اجتماعه الثاني برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، في مقر مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، الخطط والشراكات الاستراتيجية وآليات عمل المجلس خلال الفترة المقبلة. واطلع المجلس على نماذج للمراكز العلمية المقرر إنشاؤها ومحتوياتها والتقنيات الحديثة التي تمتلكها وآلية تشغيلها والميزانية المخصصة لإنشائها. وأعلن وزير التربية والتعليم عن وضع حجر الأساس للمركز العلمي في مدينة حائل قريبا على مساحة 40 ألف متر مربع، وفق أحدث المواصفات والمعايير العالمية في تصميم المراكز العلمية، مضيفا: يعتزم مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم إنشاء 14 مركزا علميا تنفذ خلال الفترة المقبلة. وتعتبر المراكز العلمية هدفا استراتيجيا للتعليم غير التقليدي وذلك من خلال إطلاق منشآت تربوية تعليمية منتجة وجاذبة ومتطورة، تمارس فيها البرامج والمناشط العلمية، وفقا لأهدافها التربوية والعلمية. وتسعى المراكز العلمية إلى ريادة احترافية لبناء جيل المعرفة في بيئة علمية جاذبة، وتركز على بناء بيئات علمية محفزة وآمنة ذات جودة عالية لتقديم العلوم بطريقة ممتعة ومؤثرة، بما يثري خبرات المتعلم ويحسن أداء المعلم. وتهدف المراكز العلمية إلى المساهمة في إعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات العصر لخدمة مستقبله ووطنه، وجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة في إتاحة الفرص التربوية والعلمية من خلال المشاركة الفاعلة في البرامج والمناشط الإثرائية والعلمية.