أكد وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، أن الوزارة تعمل على بناء منظومة متكاملة من التقويم والمحاسبية والتطوير المهني بغرض حفز المعلمين والمعلمات لمزيد من التميز، وفتح آفاق واسعة أمام طموحاتهم في التطور المهني والترقي الوظيفي، وبما يحقق أهدافهم وآمالهم وأحلامهم المستقبلية. وأوضح في كلمته المسجلة التي ألقاها في الاحتفال الذي نظمته الوزارة لتكريم الفائزين والفائزات في جائزة الوزارة للتميز «تميز» أمس الأول، أن شرف التعليم من شرف العلم «العلم هو النور والثروة والقوة والحضارة، والتعليم هو السبيل الأمثل إليه، والمعلم المتميز والمعلمة المتميزة هما الرقم الصعب في هذه المعادلة»، لافتا إلى أن الجائزة تعبر عن رؤية الوزارة المستقبلية بإيجاز، وهي الخيار المستقبلي واستثمارها سيكون في المعلم والمعلمة كونهم الثروة التعليمية المتجددة، وتميزهم وتميز تلاميذهم هو القيمة المضافة إلى التعليم والوطن والأمة. وهنأ الأمير فيصل بن عبدالله الفائزين والفائزات، متمنيا لجميع المشاركين الفوز في الدورات المقبلة، مؤكدا أن التكريم ليس للفائزين بالجائزة في دورتها الأولى فقط، بل لجميع المتميزين في الحقل التعليمي، وعرفانا برسالتهم النبيلة وجهودهم المشكورة في تربية النشء وتنشئة الجيل خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم وأمتهم، وتأكيدا على اهتمام الوزارة البالغ بالمعلمين والمعلمات وحضورهم في خططها وقراراتها ومشروعاتها وبرامجها ليس باعتبارهم موظفين لديها بل لأنهم حجر الزاوية فيها وتميزهم مصدر فخر لها ومحل تقدير وعناية منها. وأوضح أن تكريم الفائزين والفائزات بجائزة الوزارة للتميز لا تمثل سقف طموحات الوزارة في تكريم المتميزين والمتميزات وتقديرهم، فهم ثروتها وطاقتها المتجددة، مبينا أن الدورة المقبلة للجائزة ستشهد تكريم المدارس المتميزة. وكان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم بالإنابة الدكتور سعود المتحمي، كرم نيابة عن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، بحضور نائب وزير التربية فيصل بن معمر وعدد من المسؤولين في الوزارة وضيوف الحفل في فندق الفورسيزون بالرياض، 12 متسابقا ومتسابقة نالوا المراكز الأولى على مستوى الإدارات بالمملكة، ويمثلون فئات الجائزة المختلفة من معلمين ومعلمات ومديرين ومديرات، وتم منح الفائزين في فئات الجائزة المختلفة شهادات تميز، وجوائز نقدية مجزية، حيث حصل الفائز الأول في كل فرع من الفروع الأربعة «مدير، ومديرة، ومعلم، ومعلمة» على 70 ألف ريال، والثاني 50 ألف ريال، والثالث 30 ألف ريال. كما أوضح أمين الجائزة الدكتور إبراهيم الحميدان، أن الوزارة منذ نشأتها تواترت مجموعة من الأفكار والمقترحات، جميعها هدفت إلى تحويل فكرة تكريم المعلم إلى واقع مشاهد، ورغم ذاك الجهد إلا أنها لم تصل سدة الهدف حتى عام 1430-1431ه، الذي شهد أول انطلاقة علمية مقننة لتكريم المتميزين بمدارس المملكة، مؤكدا أن ذلك يعطي إشارات ودلالات واضحة على أن الوزارة تنوي السير في طريق التميز قدما، وستضع الإبداع فلسفة حياة لها. وذكر أن جائزة التميز في دورتها الأولى شهدت مشاركة قرابة ثمانية آلاف بين معلم ومدير، وترشح للمرحلة النهائية 98 متنافسا ما بين معلم ومعلمة، ومدير ومديرة، والدورة الثانية استهدفت إضافة إلى المدير والمعلم، المدرسة كوحدة تعلم، مؤكدا استمرارية الجائزة في التوسع لتشمل جل عناصر العملية التربوية. وبين الحميدان أن تطلعات الجائزة تتجه نحو تنويع العناصر المشاركة، في توسع أفقي مع بقاء خيار التوسع الرأسي الإقليمي متاحا أيضا حتى تصبح الجائزة معلما يشار إليه بالبنان. يذكر أن الجائزة شراكة مثالية بين قطاع وزارة التربية والتعليم من جهة، وجامعة الملك سعود ممثلة بالجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية «جستن» من جهة أخرى .