كشف وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود عن أن وزارته تعمل على بناء منظومة متكاملة من التقويم والمحاسبية والتطوير المهني بغرض حفز المعلمين والمعلمات على مزيد من التميز وفتح آفاق واسعة أمام طموحاتهم في التطور المهني والترقي الوظيفي، وبما يحقق أهدافهم وآمالهم. وقال فيصل بن عبدالله في كلمة مسجّلة عرضت في احتفالية الوزارة بتكريم الفائزين والفائزات بجائزة التميز بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم بالإنابة الدكتور سعود بن سعيد المتحمي أول من أمس في فندق الفورسيزون بالرياض، «إن شرف التعليم من شرف العلم.. فالعلم هو النور.. وهو الثروة.. وهو القوة والحضارة.. والتعليم هو السبيل الأمثل إليه»، مضيفاً أن المعلم المميز والمعلمة المميزة هما الرقم الصعب في هذه المعادلة، وأن الجائزة تعبّر عن رؤية الوزارة المستقبلية بإيجاز «وهي الخيار المستقبلي.. واستثمارها سيكون في المعلم والمعلمة كونهم الثروة التعليمية المتجددة، وتميزهم وتميز تلاميذهم هو القيمة المضافة للتعليم والوطن والأمة». وأكد أن التكريم ليس للفائزين بالجائزة في دورتها الأولى فقط، «بل تكريم لجميع المميزين في الحقل التعليمي.. وعرفان برسالتهم النبيلة وجهودهم المشكورة في تربية النشء وتنشئة الجيل خدمة لدينهم ومليكهم ووطنهم وأمتهم، وكذا تأكيد على اهتمام الوزارة البالغ بالمعلمين والمعلمات وحضورهم في خططها وقراراتها ومشاريعها وبرامجها ليس باعتبارهم موظفين لديها، بل لأنهم حجر الزاوية فيها وتميزهم مصدر فخر لها ومحل تقدير وعناية منها». من جهته، قال أمين جائزة وزارة التربية للتميز الدكتور إبراهيم بن عبدالله الحميدان، «الوزارة منذ نشأتها تعمل على مجموعة من الأفكار والمقترحات جميعها هدفت إلى تحويل فكرة تكريم المعلم إلى واقع مشاهد.. ورغم ذاك الجهد المبارك ألا أنها لم تصل سدة الهدف حتى العام 1430-1431ه الذي شهد أول انطلاقة علمية مقننة لتكريم المميزين في مدارس المملكة العربية السعودية، إذ كان ذلك بداية متجددة للتميز مع بزوغ فجر جائزة التربية والتعليم للتميز»، مضيفاً أن ذلك يعطي إشارات ودلالات واضحة على أن الوزارة تنوي السير في طريق التميز قدماً وستضع الإبداع فلسفةَ حياةٍ لها. وذكر أن جائزة التميز في دورتها الأولى شهدت مشاركة قرابة ثمانية آلاف ما بين معلم ومدير، فيما ترشح للمرحلة النهائية 98 متنافساً «ما بين معلم ومعلمة، مدير ومديرة.. وفي الدورة الثانية استهدفت إضافة إلى المدير والمعلم، المدرسة كوحدة تعلم»، مؤكداً استمرارية الجائزة في التوسع لتشمل جُلَّ عناصر العملية التربوية. ولفت إلى أن تطلعات الجائزة تتجه نحو تنويع العناصر المشاركة بها كتوسع أفقي مع بقاء خيار التوسع الرأسي الإقليمي متاحاً أيضاً حتى تصبح الجائزة مَعْلَمَاً يشار إليه بالبنان. وشهدت الحفلة تكريم 12 متسابقاً ومتسابقة نالوا المراكز الأولى على مستوى الإدارات في المملكة، إذ إنهم يمثلون فئات الجائزة المختلفة من معلمين ومعلمات ومديرين ومديرات. ومُنِح الفائزون في فئات الجائزة المختلفة شهادات تميز، وجوائزَ نقدية مجزية، إذ حصل الفائز الأول في كل فرع من الفروع الأربعة (مديرة - مدير - معلمة - معلم) على 70 ألف ريال والثاني على 50 ألف ريال والثالث على 30 ألف ريال. يذكر أن مثلث الجائزة يمثل شراكة بين قطاع وزارة التربية والتعليم من جهة وجامعة الملك سعود ممثلة في الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية (جستن) من جهة أخرى.