أكد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش أن الهيئة تنظر إلى مهرجان الكليجا الرابع الذي يقام في مدينة بريدة هذه الأيام نظرة ذات بعد اقتصادي، لأن ذلك مرتبط بأهداف التنمية السياحية، وأي مشروع يخدم التنمية السياحية لابد أن يكون مجديا اقتصاديا للمستثمرين والمشاركين والأسر والأفراد . وبين أن المهرجان تميز هذا العام بإشراك الشركاء سواء الحكوميين أو القطاع الخاص، ورصدنا مشاركات متميزة لبنك التسليف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية وصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وكذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أعتبر مشاركتها في معرض مصاحب وطباعة شعار المهرجان على مطوياتها مرحلة متقدمة من الشراكة. وأضاف كل هذا يدل على أن منطقة القصيم نجحت بشكل كبير في تنظيم وصناعة الفعاليات بشكل يعطي الفرصة للجميع ، مؤكدا أن مهرجان الكليجا يواصل استقطابه لأكبر عدد من المتسوقين والمهتمين والأسر المنتجة من خلال الفعاليات التي تقام بداخله ، ومثالية الحركة السوقية التي تترجمها الأعداد المتزايدة من المواطنين والمقيمين، لافتا أن مهرجان الكليجا من أقل المهرجانات استنزافا للموارد المالية لاعتماده على فكرة اقتصادية أصلا من خلال منتج الكليجا الذي يقدم لجمهور متعطش. من جانب آخر سجلت أم عبدالله بائعة كليجا ومنتجات شعبية بالمهرجان رقما قياسيا في بيع منتج الكليجا على الزوار حيث تخطى دخلها اليومي حاجز ال1000 ريال من خلال عملها المتمثل بإعداد وتقديم الكليجا «طازجا» للزوار بمساعدة ابنتيها حيث قارب دخلها خلال 7 أيام منذ انطلاقة المهرجان 15 ألف ريال . وأضافت أن عملها لا يرتبط بالمهرجانات فقط حيث تدير عملها الخاص طوال العام ، وأنها تعمل بهذه المهنة منذ 30 عاما استطاعت الوصول إلى شريحة كبيرة من المستهلكين من داخل المملكة وخارجها، وأنها تتلقى عروضا للمشاركة بمهرجانات خارج المنطقة وترفض لارتباطها بإعداد المنتجات الشعبية لزبائنها.