فيما يختتم مهرجان الكليجا الرابع اليوم فعالياته بعد 11 يوماً من انطلاقته في مدينة بريدة، أكد المدير التنفيذي للسياحة والآثار في منطقة القصيم الدكتور جاسر الحربش عدم وجود أي تأخير في الدعم من الهيئة العامة للسياحة والآثار لبعض المهرجانات والفعاليات في المنطقة، مشيراً إلى أنه في حال وجود تأخر فاللائمة تلقى بالدرجة الأولى على المنظمين أنفسهم. وقال الحربش ل«لحياة» خلال زيارته مهرجان الكليجا الرابع في بريدة أول من أمس: «هذا السؤال مهم لأنه يعطينا فرصة لتوضيح موقفنا لكل الشركاء في المنطقة، فالهيئة لديها إجراءات تتطلب التقديم المبكر، ويجب أن يتواصل المنظمون معنا باكراً حتى يتم تحديد الدعم ومراجعة الموازنات الخاصة بالمهرجان أو الفعالية المطلوب دعمها»، مضيفاً أن تقديم الطلبات أصبح يتم حالياً في شكل إلكتروني، ولا يستدعي مراجعة أي طلب لتنظيم أي فعالية سوى ساعتين إلى ثلاث لمراجعتها، ومن ثم رفعها إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار في الرياض لاعتمادها، «وما يستغرق وقتاً طويلاً هو وصولها من المنظم، الذي نلقي عليه باللائمة». وتابع حديثه: «هناك منظمون استوعبوا متطلباتنا الإلكترونية، وتأقلموا مع آلياتها وهي مفتوحة 24 ساعة على الإنترنت، وأعتقد أننا وصلنا مرحلة جيدة من الالتزام بالمواعيد من المنظمين، فعمل الهيئة منظم وميسر ولكن بشرط تقديم كل المتطلبات واستكمال مسوغاتها.. ومنطقة القصيم متفاعلة في هذا الجانب بشهادة الجميع وتتعامل مع المواضيع بتعامل الراغب في التطور والتحديث». وعن مهرجان الكليجا الرابع الذي يواصل فعالياته حالياً، أشار إلى أنه لم يكن يتوقع الإقبال الكبير من الجمهور، وأن هناك تطوراً ملحوظاً في المهرجان، خصوصاً في بعده الاجتماعي مهم جداً أيضاً، إذ أصبح معروفاً داخل المملكة وخارجها إمكان تنظيم فعاليات للرجال والنساء من دون عوائق على عكس ما كان يتخوف الناس منه سابقاً، لافتاً إلى أنه أسهم بإعادة الأسرة إلى بعضها من خلال قيام رب الأسرة باصطحاب زوجته وأولاده إلى المهرجان لقضاء وقت ممتع كما يشاهد هنا كل ليلة. وأضاف أن المهرجان تميز هذا العام بإشراك الشركاء سواء الحكوميين أو القطاع الخاص، وبمشاركات لبنك التسليف والادخار وصندوق تنمية الموارد البشرية وصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن البعد الإعلامي للمهرجان يسير على مستوى جيد ومعتمد على شباب سعوديين، لافتاً إلى أن المهرجان من أقل المهرجانات استنزافاً للموارد المالية، وأن ما يحتاجه فقط أن يطور فعاليات تجذب الطفل وتجذب فئات المجتمع الأخرى.