رفعت موجة الصقيع التي ضربت أغلب مزارع الشرقية أسعار الخضراوات الوطنية خلال تعاملات الأسبوع الجاري بنسبة بلغت 100 في المائة ليصل سعر الباذنجان إلى تسعة ريالات مقابل أربعة ريالات للصندوق زنة ستة كغم. وقال مستثمرون زراعيون في الشرقية إن موجة الصقيع التي ضربت جميع المزارع في المنطقة الشرقية منتصف الأسبوع الماضي ساهمت في إتلاف أكثر من 60 في المائة من إجمالي المزارع الخارجية، الأمر الذي ساهم في تدمير الأشجار وبالتالي إحداث فجوة كبيرة في ميزان العرض والطلب في المنطقة الشرقية، مشيرين إلى أن الأشجار يمكن أن تتحمل درجات تصل إلى 10 درجات، بيد أنها تموت بمجرد نزول الدرجات عند مستويات خمس درجات مئوية، حيث تسهم البرودة الزائدة في ساعات الفجر إلى تجميد قطرات الندى وتحويلها إلى صقيع، ما يؤدي إلى موت الأوراق وبالتالي عدم القدرة على الصمود. وذكر المستثمر علي المرزوق إن موجة الصقيع تأتي لتضاعف مسلسل الخسائر الذي يتكبده المستثمرون منذ فترة طويلة، محملا وزارة العمل مسؤولية جزء كبير من الخسائر الحالية، جراء تجميد الكثير من المعاملات المتعلقة بإصدار التأشيرات المطلوبة للعمالة، مبينا أن برنامج نطاقات الذي بدأت وزارة العمل تطبيقه اعتبارا من محرم الجاري، يشترط سعودة الوظائف بنسبة 10 في المائة بالنسبة للمزرعة التي يعمل بها أكثر من 10 عمال، الأمر الذي فشلت في تحقيقه أغلب المزارع العاملة في الشرقية، وبالتالي بقاء الجزء الأكبر من المحصول دون حصاد جراء عدم وجود العمالة الكافية لقطف الثمار في الموعد المحدد.