انتشرت مجموعات جديدة من أفلام الكرتون عبر القنوات الفضائية المتخصصة للأطفال تحمل أفكارا وقصصا مختلفة عن بعضها البعض، وسعت الفضائيات الطفولية إلى جذب الطفل؛ لإنتاج بعض الحلويات والأدوات التي تحمل أسماء أبطال الكرتون لرسم علاقة أعمق بين الطفل وشخصيته الكرتونية المفضلة، إلا أن عددا من المختصين أشاروا إلى خطورة هذا الاتجاه بعد ملاحظة لما تسببه من مشكلات نفسية وفكرية لدى الكثير من الأطفال. وعن هذا الخطر تحدثت ل «عكاظ» الأستاذة هبة عبد الجليل عضو هيئة تدريس بقسم علم النفس ورياض الأطفال في جامعة أم القرى فقالت: يواجه أطفالنا هذه الأيام العديد من القنوات التلفزيونية الموجهة إليهم، ويتعلق الأطفال بالشخصيات الكرتونية كونها ممتعة وحيوية وحياتها خالية من المشكلات فيعيش الطفل حالة خيالية يتمنى من خلالها أن يكون في مكان إحدى هذه الشخصيات الكرتونية، وأغلب المشاهد الكرتونية تحتوي على أفكار ومعتقدات دينية خاطئة كاعتبار قطعة أو قلادة هي المخلصة من الشرور أو تعلق الخير الخالص بشخصية معينة وهو مالا يصح أبدا دينيا وفكريا. وأضافت عبد الجليل بقولها: ما يعرفه الأطفال عن الأضرار التي تصيبهم جراء كثرة الجلوس أمام التلفزيون هو مجرد معرفة سطحية عن المشكلات الصحية التي ستصيبهم كالبدانة وضعف النظر، وما لا يعرفه الأبوان والطفل نفسه أن ما تبثه أغلب قنوات الأطفال هو معتقدات فاسدة شكلا ومضمونا، وأخصص الحديث هنا عما نراه اليوم من شخوص كرتونية بشعة ظهرت أخيرا بشكل كبير، فمجرد اعتياد الطفل على مظهر البشاعة والدمامة التي ترسم بها بعض الشخصيات يخلق في نفس الطفل الاعتياد على المناظر القبيحة، أضافة إلى التعري الفاضح والعلاقة الجائزة كرتونيا بين الجنسين