أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل في طرابلس أمس أن الحكومة ستوزع ميزانيتها المقبلة على المجالس المحلية التي تدير المدن في حين تظاهر ضده آلاف من الشباب في بنغازي. وأشار عبدالجليل في مؤتمر صحافي إلى أن توزيع الميزانية سيحدد وفق عدد السكان والمساحة الجغرافية لكل مدينة وما تعرضت له من دمار أو إتلاف خلال الحرب. وتعهد بالتزام الحكومة الانتقالية بالعمل على استعادة الحياة داخل ليبيا، قائلا «إن الأمن سيستقر وسيعلن النظام الأمني ونظام الجيش وخاصة على الحدود وسيسود القانون في ظل هذه الحكومة». وفي الوقت نفسه شهدت بنغازي أمس لأول مرة مظاهرات شبابية تدعو لتصحيح مسار ثورة 17 فبراير وإسقاط رئيس المجلس مصطفي عبدالجليل ونائبه عبدالحفيظ غوقة. وانتقد الشباب المتظاهرون المجلس الانتقالي وأعضاءه، متهمين إياهم بالسرقة وعدم المصداقية والشفافية، ومحرضين سكان المدينة على الانضمام إليهم لتصحيح مسار الثورة، حسب ما رددوه من هتافات. وأكد رئيس المجلس العسكري في غرب ليبيا مختار فرنانة أن الثوار لن يغادروا العاصمة طرابلس قبل بناء جيش وطني. وقال في مؤتمر صحافي أمس إن ليبيا الآن دولة من دون شرطة.