تمر بنا في الحياة لحظات خوف وتردد تهبط من عزيمتنا وتمنعنا من التقدم في عدة أمور في مجال الحياة. فنتردد في فعلها بسبب الخوف الذي يمتلكنا لا شعوريا وربما تكون هذه الأشياء بالنسبة لنا هي الأجمل والأهم في حياتنا فكل ما حاولنا فعلها أو الاقتراب منها تملكنا الخوف الذي هو عدو الإنسان فرجع بنا إلى الخلف والتردد الذي يهبط العزيمة فيقف حاجزا للإرادة ويسلب منا شجاعتنا وقوتنا ولكن أحيانا تأتينا لحظة حرجة يسيطر علينا فيها ما نحب فتضطرب فيها قلوبنا وعقولنا وتصاب أفكارنا بعدم التركيز فعندها نصارع أحاسيسنا ومشاعرنا المليئة بالمخاوف فعندها يتغلب الحنين والحب على مخاوفنا فيعبر بنا شواطئ الخوف ويتخطى بنا كل حواجزه في لحظة اندفاع تغلبت فيها المشاعر والإرادة على الخوف في لحظات عبورنا شواطئ الخوف المليئة بالمخاوف فيجب على الإنسان أن يواجه مخاوفه ومقاومتها وأن لا يستسلم لها حتى لا تدمر حياته وتظل عقبة في طريق تقدمه وتحقيق أماله وأحلامه. شذى الردادي مكة المكرمة