يمر اليوم وراء الآخر ولحظات خليجي 20 تقترب لحظة تلو الأخرى وسط مخاوف الأشقاء الخليجيين ومخاوفنا كذلك..! فدورة كأس الخليج لكرة القدم لها أهمية خاصة ومكانة في قلوب أهل الخليج، من مسؤولين وقادة، وجماهير فهي إحدى عوامل وحدتنا الخليجية وعبر هذه الدورة خرجت الكرة الخليجية إلى النطاق الآسيوي والمستوى الدولي، وكانت النافذة التي أطلت من خلالها إلى الخارج والعالمية، وعلى الرغم من أحقية اليمن في استضافة البطولة طالما أنها داخل إطار المنظومة الرياضية في الخليج إلا أن الشك والتردد مازال يراود الكثير، إذ ما سمعناه من تصريحات (معلَّبة). تؤكد على زوال كافة الأسباب التي من شأنها أن تعرقل إقامة الدورة، والتصريحات التي تؤكد بين فترة وأخرى من بعض المسؤولين ورؤساء الاتحادات الخليجية والأخوة الأشقاء في اليمن من أن الاستعدادات تسير على قدم وساق وان كافة الأمور التنظيمية، والإدارية، والفنية على خير ما يرام، إلا أن الشكوك تبقى مثار جدل، فما يحدث في أرض الواقع من تفجيرات وإرهاب ..والتي كان آخرها ماقامت به التنظيمات الإرهابية في توجيه رسالة صريحة إلى المنتخبات المشاركة حيث قامت بتفجير ملعب لكرة القدم في اليمن ...! أدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء. وبالتالي سيظل الخوف هاجساً للمنتخبات وللوفود الإدارية والإعلامية في حضور هذا التجمع، الذي أُريد له أن يقام هناك وبإصرارٍ لا نزال نجهل أسبابه ومبرراته..ندرك تماماً أن ميزان المراهنة على فشل اليمن أو نجاحه في هذا الوقت قد يكون خاسرا، ولكن معطيات الواقع تجرنا إلى نتيجة واحدة لا ثاني لها ولسنا بحاجة إلى ذكرها فنحن لسنا مجبرين على الذهاب لليمن.. والتحرك تحت ظل حراسات أمنية والهواجس تنتابنا خشية هجمة غادرة، فحياتنا أهم من كأس الخليج. لذا أتمنى من الاتحادات الخليجية . واتحاد كرة القدم السعودي ..اتخاذ ( قرار رياضي) وليس سياسي لطمأنة الشارع الخليجي.،أو تأجيل موعد إقامة البطولة أو نقلها إلى أي دولة أخرى. وعدم المجازفة بالمنتخبات، والجماهير، و بالنجاحات التي تحققت لهذه الدورة عبر السنوات الماضية.. نتمنى من الله أن يحمي اليمن وشعبها... وقفة نحن اليوم ندفع ثمن المجاملة وثمن الاستجابة لمن ضغطوا باتجاه تنظيم اليمن لهذه البطولة، قد تكون كلها مدعاة لهبوط مؤشر نجاح البطولة في نسختها العشرين. [email protected]