يعتبر مركز «مهر» من ضمن أحدث خمسة مراكز إدارية جديدة في محافظة بيشة، إلا أنه يعاني من نقص في بعض الخدمات العامة والمشاريع الأساسية، ما يشكل معاناة للأهالي المتوزعين على قرى الفيض، الغفرات والروقية. وبالرغم من أن المسافة التي تفصل ما بين المركز وبيشة لا تتجاوز 50 كلم، إلا أنها كفيلة بتدني الاهتمام بالمركز والقرى التابعة. فيصل الحارثي يقول «استبشر أهالي مهر باعتماد المركز إداريا أخيرا، وتوقعوا أن يصاحب افتتاح مركز المحافظة تدشين مركز أمني وآخر للدفاع المدني، تقديرا لحجم المركز والقرى التابعة، وما يضمه من متاجر وأسواق، ومزارع ومنازل ومرافق تعليمية وصحية، تتطلب تواجد أمني لحفظ الأمن داخل المركز، والحد من تهور بعض الشباب والتفحيط، كما تستدعي الحرائق المتكررة في مزارع النخيل وحالات الاحتجاز في الأودية إلى وجود مركز للدفاع المدني، خاصة أن أقرب مركز يبعد عن مهر عشرات الكيلو مترات. وانتقد عبد الله الحارثي، تعثر تنفيذ مشروع المركز الصحي لعدة أعوام، بالرغم من إنجاز المقاول جزءا كبيرا منه، متسائلا عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى توقف العمل في المشروع رغم أهميته للأهالي. وطالب مديرية الشؤون الصحية في بيشة بزيارة موقع المشروع ميدانيا للوقوف على أسباب تعثره عن قرب. ووصف عبد الله خويلد، طريق معاذ بالشريان الحيوي الذي يمثل حلقة وصل ما بين أهالي مهر بصفة خاصة وسكان وادي ترج بشكل عام، كما يربط الطريق مهر بطريق بيشة العلاية، ويختصر المسافة كثيرا، ولكنه بحاجة ماسة إلى تنفيذ مشروع للسفلتة كون الحالي ترابي وضيق المسارات ولا يتناسب مع الحركة المرورية الكثيفة التي يشهدها يوميا، ما يستدعي تنفيذ مشروع تطويري شامل للطريق. وتخوف خويلد الحارثي، من تلوث البيئة وظهور الأمراض الوبائية بين السكان، بسبب إلقاء النفايات ومخلفات الأطعمة والمواد الغذائية في الشعاب والأودية المحيطة بالمركز من قبل سائقي سيارات النظافة التابعة للبلدية، الذين أحالوا الشعاب إلى بيئة مهددة للصحة العامة، بدلا من أن تكون منتزهات عامة ومراعي للمواشي. وأضاف، أن تلك النفايات وما ينتج عنها من روائح وأدخنة في حالة الحرق تهدد صحة السكان بالأمراض، وخاصة طلاب مدرسة التحفيظ الجديدة التي تجاور أحد تلك الشعاب الممتلئة بالمخلفات التي أدت إلى هجران الأهالي لمصلى العيد المجاور للمدرسة.وأشار هاجد الحارثي، إلى أن السيول المتدفقة في ذلك الشعب تجرف النفايات والمخلفات وجثث الأغنام النافقة إلى وسط القرية، ما يهدد تلوث مياه الآبار، مطالبا بلدية الحازمي بسرعة معالجة وضع تلك الشعاب ونظافتها وزيادة حاويات النظافة وسط القرية. ويقترح محمد عبد الله الحارثي، استثمار المواقع المحاذية لطريق «ريع القو» وتحويلها لمنتزهات عامة من قبل فرع الزراعة، نظرا لجمال الطبيعة في الموقع وسهولة الوصول إليه، مشيرا إلى أن منطقة القويعدة وما جاورها تتميز بطبيعة خلابة وبقاؤها دون تدخل فعلي من الزراعة أو البلدية، يجعلها مطمعا للمعتدين على الأراضي، الذين سيحرمون الأهالي من التنزه فيها والاستمتاع بطبيعتها وأجوائها الخلابة وخاصة في الربيع. وطالب الجهات المعنية بدأ من مركز المحافظة وبلدية الحازمي ومديرية الزراعة في بيشة بالبدء في استثمار المنطقة من خلال تخصيصها، كمنتزهات عامة تلبي احتياجات الزوار والمتنزهين. واعتبر عبد الله محمد الحارثي، أن افتتاح لجنة للتنمية الاجتماعية في مهر من أهم مطالب الأهالي لمساهمته في تنمية المركز وقراه اجتماعيا، ثقافيا واقتصاديا. من جانبه، أوضح مدير إدارة الطرق في بيشة علي بن فطيس العلي، أنه تم رفع دراسة لسفلتة طريق الفاو لربط مركز مهر وقرى وادي ترج بالطريق العام (بيشة العلاية) بطول 15 كلم، وأدرج المشروع ضمن أولويات المجلس المحلي في بيشة ومجلس منطقة عسير للعام المالي 1433/1434ه، ونتطلع لاعتماده لتنفيذه قريبا. وأكد بدوره رئيس بلدية الحازمي المهندس عبد الله محمد الرياعي، أن آليات النظافة تعمل على رفع المخلفات والنفايات من الحاويات المخصصة بشكل منتظم ودوري. مطالبا سكان المركز للتعاون مع البلدية لرفع معدل النظافة، وتحسين مستوى صحة البيئة بشكل عام.