أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن الدولة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حريصة على سلامة وأمن المواطنين، ولن تسمح لقلة أن يعكروا صفو الأمن، فالدولة حريصة على أمن المواطن أينما كان. وكان سوه استقبل في مكتب سموه بالإمارة اليوم الاثنين وفداً من علماء ومشايخ وأعيان محافظة القطيف الذين قدموا للسلام على سموه، وقد أعربوا عن رفضهم وأسفهم لما آلت إليه الأمور في محافظة القطيف وأنهم لا يقرون ما بدر من البعض من تجاوزات. كما أكدوا ولاءهم لقيادتهم وحرصهم على أن يستتب الأمن في أنحاء القطيف. وقد أعرب لهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية عن تقديره لمشاعرهم، مؤكداً لهم أن مثل هذه المشاعر ليست غريبة على أهالي القطيف الذين عرفوا بولائهم لقيادتهم. من جهتهم، ثمن علماء القطيف الخطوات الكبيرة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية في التعامل مع مثل هذه الأحداث. وقال قاضي محكمة المواريث في محافظة القطيف الشيخ محمد الجيراني: إن حفظ الأوطان مقدم على أوجب الواجبات، وأن أمن البلاد خط أحمر لا يمكن التهاون فيه بأي شكل من الأشكال، وأن ولاء أهل القطيف دوما للوطن وقيادته. وأضاف أن ما حدث في محافظة القطيف خلال الأيام الماضية هو أمر مرفوض من أهالي محافظة القطيف ومن قام به هم فئة قليلة جدا ولا تمثل أهالي القطيف الشرفاء، وأشار الى أن منفذي الأعمال قصر وغير راشدين، ولا أحد من العقلاء والحكماء يوافقهم على أعمالهم، مشيرا إلى أن على الجميع الأخذ على أيدي الفئة التي تحاول المساس بأمن هذه البلاد المقدسة. مشاعركم ليست غريبة فمعروف عنكم الولاء للقيادة وأضاف الجيراني أن هناك تحركا كبيرا من قبل العقلاء والحكماء من رجالات القطيف من رجال الدين وأهل الفكر والحكمة لإخماد أية محاولات لإثارة البلبلة وإذكاء الفتنة الطائفية والدعوة إلى التهدئة ووأد التصرفات الخارقة الضاربة للوحدة الوطنية. ونوه الباحث في الشئون الثقافية والأدبية جهاد الخنيزي بالتواصل الجاد بين أمير المنطقة الشرقية ونائبه والأجهزة الأمنية مع علماء وأهالي القطيف؛ لنثبت للعالم أننا خلف القيادة يدا بيد لتعزيز أمن الوطن والحفاظ على ترابه. واعتبر الخنيزي الزيارة ايجابية ومثمرة وتصب في الصالح الوطني، وتدعم كل النقاط الايجابية بين المسئول والمواطن، مشيرا الى أن الزيارة كانت مفعمة بروح الوداد والمحبة، وتأكيدا على أن الوطن مشترك بين الجميع، وانه ملك للجميع والحفاظ عليه مسئولية الجميع. وقال وجيه الأوجامي: نعلم بأن الوطن للجميع دون استثناء، فلنعمل على تأمين سلامته، بالالتفاف حول المسئولين وولاة الأمر والتواصل معهم، فأبوابهم مفتوحة لأبناء بلدهم، وهم ينظرون إلى أهل هذه المنطقة بمنظار الأب لأولاده ولا يرضون له سوءا أو ضيقا أو ضيما. ودعا الأوجامي جميع أبناء المنطقة لنبذ مظاهر العنف والتجمعات غير القانونية، مؤكدا على ضرورة الالتفات لصوت العقل والحكمة التي تربى عليها أبناء هذا الوطن تحت سياسة حكيمة لوالدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين، الذين يعرفون كيف يصلون للمسئولين لإيصال أصواتهم بالأسلوب الحضاري البعيد كل البعد عن التعصب والنشاز. داعيا الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامين.