قال الأمير تركي الفيصل إن الدول العربية لن تقف مكتوفة الأيدي وتسمح باستمرار المذبحة التي يتعرض لها الشعب السوري، مضيفا أنه من غير المرجح أن يتنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة طوعا، متوقعا إجراءات عقابية إضافية ستفرض على سورية في المستقبل القريب. وأعرب عن اعتقاده خلال مؤتمر السياسة العالمية في فيينا بأنه مع استمرار إراقة الدماء سوف تنضم روسيا والصين إلى بقية المجتمع الدولي وتدركان أنه يتعين على القيادة السورية الرحيل. وتابع أنه من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل لتوقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. مشيرا إلى أن الجامعة العربية والمجتمع الدولي عرضوا على الرئيس السوري الفرصة لإيجاد مخرج لكنه رفض وهذا أمر يدعو للأسف لأنه يعني المزيد من إراقة الدماء. وتعرضت سورية لعقوبات اقتصادية فرضتها عليها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وعلقت الجامعة العربية عضويتها بسبب حملة القمع التي تشنها ضد المحتجين المناهضين للأسد. غير أن روسيا والصين أعاقتا بشكل فعال أي إجراء مماثل في الأممالمتحدة، كما حذرت موسكو الغرب من التدخل في الشؤون الداخلية لحليف عربي قديم. وتعثرت الجهود الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة في سورية بسبب رفض الأسد خطة سلام طرحتها جامعة الدول العربية أوائل نوفمبر (تشرين الثاني).