استبعد الأمير تركي الفيصل الخبير الاستراتيجي، والمدير السابق لجهاز الاستخبارات السعودي احتمال أن تساعد السعودية في التوسط في اتفاق لنقل السلطة في سوريا، مثلما فعلت مع الرئيس اليمني علي صالح، مشيراً إلى أن الرئيس اليمني وقع في النهاية على الاتفاق رغم التأجيل ومحاولة التعطيل لكسب الوقت. وأكد الامير تركى - في تصريحات نشرت في "الرياض" - أنه من الصعب حمل الرئيس السوري على التوقيع على اتفاق مماثل.. مشيرا إلى أن الجامعة العربية والمجتمع الدولي عرضوا على الرئيس السوري الفرصة لإيجاد مخرج، لكنه رفض وهذا أمر يدعو للأسف؛ لأنه يعني المزيد من إراقة الدماء. وقال الأمير تركي الفيصل إن الدول العربية لن تسمح باستمرار "المذبحة" التي يتعرض لها الشعب السوري، ولن تقف مكتوفة الأيدي، معربا عن اعتقاده بأن إجراءات إضافية ستتخذ في المستقبل القريب، فضلا عن العقوبات التى تم فرضها. واوضح الأمير تركي إن من الصعب معرفة كيفية التصرف مع بشار الأسد الذي ينفي ببساطة إصدار أوامر لقواته بقتل المتظاهرين المسالمين. وقال أنه من غير المرجح أن يتنحى الرئيس بشار الأسد عن السلطة طواعية. يذكر ان مبادرة الجامعة العربية تدعو إلى وقف العنف ضد المدنيين وعودة القوات العسكرية والامنية السورية إلى ثكناتها والسماح بنشر مراقبين عرب في سوريا.