أسابيع قليلة ويحل موسم الاختبارات النهائية، مروراً بمواعيد اختبارات منتصف الفصل الدراسي. وفي موسم الحصاد، يسعى جميع الطلبة في مؤسسات التعليم العام والعالي للحصول على الدرجات التي تؤهلهم للانتقال إلى مراحل أعلى، وقد يدخل بعضهم في تحد مع نفسه، ومنافسة شريفة مع الآخرين لتحقيق معدلات مرتفعة تصل إلى الدرجات الكبرى، أو قريب منها. ويحرص طلبة المدارس والجامعات تحديداً على تحقيق A+ كتقدير لمستوى الدرجة التي حصلوا عليها في المقررات الدراسية النظرية والعملية، وهو تقدير علمي يعد حلماً للكثيرين، يحتاج تحقيقه لبذل قدر كبير من الجهد والسهر. وعلى الرغم من أن هذا التقدير لا ترقى أهميته لمستوى شهادة A+ التي تمنحها جمعية صناعة تقنيات الكمبيوتر computer Technology Industry association أو لمستوى درجة التصنيف الائتماني العالمي A+ الذي يعكس قوة الموقف التشغيلي للشركات والبنوك الرائدة؛ إلا أنه يعد حافزاً معنوياً كبيراً للعديد من الطلبة الجادين والمتفوقين، لكنه قد يشكل ضغطاً كبيراً، وقلقاً مستمراً لدى آخرين تجعل منه عقبة تعوقهم عن تحقيق طموحاتهم، خاصة عندما لا يحصلون على ما يستحقونه من تقدير يتواءم مع جهودهم طوال الفصل الدراسي. ويعتقد بعض الطلبة بأحقيتهم في الحصول على هذه الدرجة حتى لو لم يقدموا أي مجهود يذكر خلال الفصل الدراسي، وخاصة ما يتعلق بالوفاء بمتطلبات المقرر، بل إنهم قد يغضبون إن حصلوا على أقل منها على الرغم من عدم استحقاقهم لها. وعلى الجانب الآخر، يبالغ بعض أعضاء هيئة التدريس تعاطفاً، أو سوء تقدير في منح A+ لجميع الطلبة على حد سواء، ودونما اعتبار لتفاوت مستويات أدائهم، كنتيجة حتمية لتفاوت الفروق الفردية بينهم، أو الحرص على تحقيق العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه. ومن اللافت أن هذه الدرجة السحرية تسهم بشكل كبير في تحديد درجة رضا بعض الطلبة عن أعضاء هيئة التدريس، حيث يوصف من يمنحها بأنه الأفضل، والأحسن، والأكثر طيبة، لكنه يتعرض لأقسى الانتقادات منهم حينما يراعي الموضوعية والعدالة عند تقييم الطلبة، وإعطاء الدرجات بما يتفق وقدرات كل طالب، وكفاءته، وما قدموه من جهود للوفاء بمتطلبات كل مقرر يدرسونه. ويدرك الجميع بأن التفوق والحصول على A+ ليس صعباً، ولا مستحيلا، بل يمكن تحقيقه بالتخطيط الجيد، وتحديده كهدف قبل بداية الفصل الدراسي، والعمل بعزيمة وتفاؤل للوصول إلى ما يطمح إليه من غايات، بالاعتماد على الله أولا، ثم أنفسنا وقدراتنا ثانياً وأخيراً. * جامعة الملك سعود كلية التربية [email protected] !!Article.extended.picture_caption!! للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 272 مسافة ثم الرسالة