.. جميل أن يتقرب المسلم إلى الله جل جلاله بالعمل الصالح، والتواصل مع المسلمين لما فيه صلاح دنياهم وآخرتهم. وأجمل من ذلك الحرص على صلة الرحم والتواصل مع الأقارب والأرحام، فالحق سبحانه وتعالى يصف المؤمنين حقا بقوله في سورة الرعد: (والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب، والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم)، إلى قوله سبحانه وتعالى: (أولئك لهم عقبى الدار جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار). وفي الحديث فيما رواه البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله». وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «أنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها اسما من اسمي فمن وصلني وصلته، ومن قطعها قطعته، أو قال «بتته» . وفيما روى الإمام أحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الرحم شجنة يعني قرابة متشابكة كتشابك العروق من الرحمن تقول: يا رب إني قطعت. يا رب إني أسيء إلي، يا رب إني ظلمت. يا رب. يا رب. فيجيبها عز وجل : ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك». لقد سقت ما سبق من الآيات والأحاديث تذكيرا للذين لا يهتمون بالتواصل مع الآخرين ولا حتى صلة الرحم رغم ما لذلك من غضب الله.. فصلة الرحم من أوجب ما حض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان المسلمون عامة يحرصون عليها، في الوقت الذي نرى الناس اليوم والشباب خاصة لا يأبهون برحم ولا قرابة. في الوقت الذي روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيؤون إلي وأحلم عليهم ويجهلون علي. فقال صلى الله عليه وسلم: إن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل الرماد الحار ولايزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». وليس بعد هذا من كلام يقال عزيزي القارئ. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة