لقد شغلت مشاكل الحياة ومتطلبات المعيشة الناس كل الناس عن التواصل. فلم يعد هناك إلا من رحم الله من يفكر في صلة الرحم أو التواصل مع الأهل والأقارب. في حين أن هذا وذاك من أفضل الأعمال التي حض عليها ديننا الحنيف، إذ يقول الحق سبحانه وتعالى: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم). وفي حديث صحيح يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان يؤمن بالله فليصل رحمه». ويؤكد عليه الصلاة والسلام على أهمية صلة الرحم فيقول فيما رواه الإمام البخاري رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ من خلقه قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة. قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب! قال: فهو لك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاقرأوا إن شئتم: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم). وفي صحيح البخاري أيضاً: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه وصلها». كما روى الإمام أحمد بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه». وفي رواية: «من سره أن يعظم الله رزقه وأن يمد في أجله فليصل رحمه». وعن عمرو بن سهل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراة في المال، منسأة في الأثر». وروى البزار بإسناد جيد والحاكم عن الإمام علي كرم الله وجهه قال: «من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه». وروى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك». واليوم ونحن نعيش الأيام الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، كم هو جميل وكريم أن نصل رحمنا ونقدم المعونة لمن يحتاجها منهم عملاً بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ورحم الله القائل: وإن الذي بيني وبين بني أبي وبين بني عمي لمختلف جداً إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجداً. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة