يظل الازدحام المروري في جدة شوكة في خاصرة المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في كافة أنحاء المحافظة. وبحسب مراقبين، فإن المشكلة تنحصر في اتساع المدينة بشكل سريع، وارتفاع عدد المركبات، والانتشار الكثيف لسيارات الأجرة. وأوضح ل«عكاظ» مدير مرور جدة العميد محمد حسن القحطاني أن تنسيقا مستمرا بين المرور والمعنيين في أمانة جدة لتحسين أوضاع الطرق والمحاور، وإيجاد الحلول المناسبة لتخفيف الاختناقات المرورية على شبكة الطرق خاصة تلك التي تشهد مشاريع تطويرية. وأشار العميد محمد القحطاني إلى أن إنشاء الطرق من اختصاصات وزارتي النقل والشؤون البلدية، ملخصاً ذلك في أن مسؤولية المرور تنحصر في الدور الرقابي والتنفيذي لتطبيق أنظمة وتعليمات السلامة التي تكفل أمن مستخدمي الطرق وتقيهم مخاطر التعرض لحوادث السير. من جهته، يقول المواطن عبدالهادي الصبحي من سكان جدة «كم أتمنى أن أجد مكانا في جدة مستثنى من هذه المأساة، فما إن تتجه إلى متنزه، أو شارع تعتقد بأنه الأرقى، أو جهة ترى بأنها الأفضل، إلا وتجد الازدحام المروري في انتظارك، وكأن القدر ساقك لأن تأخذ نصيبك من وجبة الازدحام اليومي». ويوضح عبدالهادي الصبحي أن هذا المنظر لا يليق بجدة وهي التي تضاهي أجمل المدن العالمية من حيث الخدمات. بدوره، عبر محمد الهزازي من سكان كيلو 14، عن أسفه الشديد بسبب لجوء بعض قائدي السيارات إلى استخدام أرصفة المشاة للهروب من زحمة السير، مرجعا الأسباب إلى تأخر تنفيذ المشاريع التي بقيت على حالها سنوات طويلة.