الأسبوع الماضي كتبت عن معاناة أصحاب السيارات وسائقيها من زحام الشوارع، ومشاكل المرور، رغم كل ما يبذله رجال المرور من نشاط وما يبذلونه من جهد أثمر عن تحصيل مليوني ريال عن مخالفات العام الماضي بجدة وفق ما أعلن العميد محمد حسن القحطاني مدير المرور بمحافظة جدة فيما نشرته «عكاظ» يوم الأربعاء 2 / 5 / 1432ه حتى أصبح الكثير من الناس يتوارون في بيوتهم مخافة أن يتورطوا في «زنقة» أو غرامة مخالفة خلال أي مشوار وإن قصر!! وقد جاء فيما نشرته «عكاظ» بعدد يوم السبت 19/ 5/ 1432ه للأخ محمد حبيب ما يؤكد ذلك إذ يقول في مقدمة ما كتب: لا تزال جدة باقية على حالها، أسيرة الحفر الوعائية ورداءة السفلتة، تعاني الاختناقات المرورية التي أجبرت الكثيرين على الاستغناء عن سياراتهم واستخدام الليموزين وباصات «خط البلدة» لتلافي طول الانتظار أمام الإشارات. يقول حامد الغامدي «أتمنى أن أجد مكانا في جدة مستنثى من هذه المأساة، فما إن تتجه إلى متنزه، أو شارع تعتقد بأنه الأرقى، أو جهة ترى بأنها الأفضل، إلا وتجد الحفر في انتظارك وكأن القدر ساقك لأن تأخذ نصيبك من أضرارها. وأضاف «هذا المنظر لا يليق بجدة التي عرفناها عروسا تضاهي أجمل المدن العالمية من حيث الخدمات، المدن تتقدم في التنمية وجدة تسجل تراجعا مخيفا، ولا ندري ما هي الأسباب». وبعد أن يسرد الأخ محمد مرويات العديد من المواطنين عن معاناتهم، وما ينالونه من كبد في السير بسياراتهم في الشوارع يورد تصريحا لمدير مرور محافظة جدة العميد محمد حسن القحطاني قال فيه: «إن تنسيقا مستمرا بين المرور والمعنيين في أمانة جدة لتحسين أوضاع الطرق والمحاور، وإيجاد الحلول المناسبة لتخفيف الاختناقات المرورية على شبكة الطرق، مشيرا إلى أن إنشاء الطرق من اختصاصات وزارتي النقل والشؤون البلدية، ولخص العميد القحطاني مسؤولية المرور في الدور الرقابي والتنفيذي لتطبيق أنظمة وتعليمات السلامة التي تكفل أمن مستخدمي الطرق وتقيهم مخاطر التعرض لحوادث السير». وهذا الذي صرح به العميد محمد حسن القحطاني هو عين الحقيقة، ولكن المشكلة كما لا يخفى على الجميع هي في اتساع المدن بحدود لم تكن تخطر على بال، وارتفاع عدد السيارات عموما بقدر جد كبير، وثالثة الأثافي في انتشار سيارات الأجرة في كل شارع بتتابع حتى ليخيل لي أن معدل سيارات الأجرة التي تلف وتدور في الشوارع بحثا عن راكب لا يقل عن تعداد مجموع السيارات الخاصة وربما أكثر، إذ نرى ما بين كل سيارة خاصة وأخرى ثلاث أو أربع سيارات أجرة. هذا في الوقت الذي لم يرتفع فيه عدد الأفراد في إدارة المرور كثيرا عما كان عليه قبل عشرة أعوام أو أكثر مما قد لا يتوفر لإدارة المرور أن تراقب كل شارع ولا تتابع أرتال السيارات . فبرغم ما يرصده رجال المرور من مخالفات تحصد من ورائها ملايين الريالات، إلا أنه لا يزال الكثير من سائقي السيارات يستمرون في التسلل حتى بعد أن تصبح الإشارة حمراء!! كما أن من المشاكل عدم التزام سائقي السيارات بخطوط السير وخاصة عند الإشارات، إذ تجد عدد السيارات ضعف المسارات، كما ترى عند كل إشارة أكثر من سيارة تتخطى الإشارة بعدة أمتار رغم ما يسببه ذلك من تضييق الخناق على السيارات القادمة من جانب آخر. وأسوأ من هؤلاء وأولئك من يكون عند الإشارة في أقصى اليمين وما إن تفتح الإشارة حتى ينقض وبسرعة البرق متجها لأقصى اليسار، يضاف إلى كل أولئك الذين يقفلون مسار اليمين!! طبعا لا يمكن أن نطالب إدارة المرور أن تضبط كل مخالف وكل متسلل وكل قاطع إشارة، فذلك هو المستحيل بعينه لكن الذي يراه الناس أن يشكل المرور فرقا تتنقل كل ساعتين من مواقع الإشارات للمراقبة ورصد المخالفين، ثم الانتقال لموقع آخر، فلعل في ذلك ما يردع الذين يتسللون لواذا بعد قفل الإشارة أو يمنع الذين يتقدمون بسياراتهم، أو الذين يتحولون من أقصى اليمين لأقصى اليسار وبالعكس، فإنني أجزم بأنه لو تتابع تنقل فرق المراقبة من إشارة لأخرى كل ساعتين أو ثلاث فسيرتاع المخالفون حتى في حالة عدم وجود رقيب. فاكس: 6671094 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة