نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال جلسته أمس في البقاء ضمن دائرة حركة الصعود التي بدأها من عند مستوى 6038 نقطة قبل تسع جلسات، كمسار صاعد قصير الهدف منه تغيير المراكز الاستثمارية، والذي نجح معه في الانتقال من المضاربة على أسهم شركات التأمين، إلى عدة أسهم من قطاعات مختلفة، وذلك عن طريق سهم سابك كمحرك قوى لتنفيذ هذه العملية. ومن الناحية الفنية، استطاع المؤشر وخلال هذا المسار، تجاوز قمة عنيفة تمتد من خط 6161 إلى 6181 نقطة، والإغلاق فوق خط 6216 نقطة، وانتهجت السوق خلال هذه الفترة أسلوب تجديد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا، حيث كنا نشاهد يوميا أسهما جديدة وتختلف عن الأسهم التي تحقق مكاسب في الجلسة السابقة، على المدى اليومي، وبدأت بأسهم الشركات الصغيرة، لتصل تدريجيا إلى أسهم العوائد، وذلك بالتزامن مع اقتراب إعلان نتائج الربع الرابع من العام الحالي، ومن المتوقع أن تغير السوق وجهتها في الأيام المقبلة، إلى الأسهم ذات المحفزات الجوهرية مثل توزيع الأرباح أو منح الأسهم، فالسوق حاليا تسير كشركات وليس كقطاعات، وتعتمد بشكل رئيسي على سهم سابك في إدارة التداولات. وعلى صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها على تراجع، كعملية إيجابية الهدف منها الحصول على الزخم الكافي لتجاوز القمم المقبلة، وربما تزامن تداولات اليوم مع الإغلاق الأسبوعي يصعب المهمة، خصوصا أن السوق اعتادت في مثل هذه الأوقات إجراء مضاربة من قبل صناديق البنوك لتحسين الصورة أمام التقييم الأسبوعي لأداء تلك الصناديق. وقد أغلق المؤشر جلسته على تراجع، وبمقدار 11 نقطة، أو ما يعادل 0.18 في المائة، ليقف عند خط 6216 نقطة، لتكون قمة اليوم عند خط 6224 نقطة، وبحجم سيولة قاربت على خمسة مليارات ريال، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة 187 مليونا، بأقل من الجلسة الماضية، وارتفعت أسعار أسهم 52 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 78 شركة.