بالأمس القريب الكل أوجس في نفسه خيفة من نظام «ساهر» .. ثم أزيح الستار عنه ليبدأ الجميع في التخبط.. ما بين مادح ومرحب أو كاره ومنفر.. استمرت الحرب على ساهر.. واستمات كل من دافع عنه والحق معهم.. فما أن أزيح الستار عن ساهر حتى أسدل ستار حوادث الرعب المميتة.. وتأدب بعض «فاقدي أخلاقيات وأنظمة القيادة» والتي كما حفظنا بأنها «فن وذوق» .. كانت في البداية حربا باردة.. ولكنها ما لبثت أن تحولت إلى غزوات.. تدمير الكاميرات وتهشيم المركبات.. «مقبولة» لماذا ؟ «هي اللي تلقط» .. بمعنى «خصمي اللدود» وأنا لا أؤيد ولكنني ألتمس عذرا واهيا.. في مرحلة متقدمة من حرب ساهر.. ذهب النظام ضحية العبث وعدم الإدراك.. ساهر فتح آفاقا جديدة لاحترام النظام المروري في المملكة وأعاد تدوير قائدي المركبات للأفضل.. ليجابه بعداء لا أعلم لماذا؟، الجواب ببساطة: «أكل دراهمنا» .. مع احترامي الشديد جدا عذر أقبح من الذنب.. وسأقولها هنا وبصراحة: عزيزي السائق: «حط رجلك على قد فلوسك» .. ثم إن «أكل الدراهم «لا يبيح» إزهاق الأنفس» .. وإن شعرنا بظلم كاذب فهناك أماكن أخرى نستطيع من خلالها الوصول إلى حل وسط يرضي ساهر والمسافر حقيقة تحول الوضع من ساهر إلى ساخر.. فالأيدي عبثت والأموال ذهبت والأحوال انصلحت.. وليت العقد انحلت. يزيد محمد عثمان الزهراني