قال ل «عكاظ» رئيس لجنة السعودة في تبوك سعود عواض العتيبي إن هناك سعودة في تبوك، ولكنها وهمية حيث يعمد بعض أرباب العمل إلى الالتفاف على السعودة من خلال توظيف الأبناء والأقرباء على اعتبار أنهم يعملون على توطين الوظائف، ولكن ذلك ينافي الحقيقة، إذ أننا عندما نطلب ما يثبت ذلك نجد أن من سجلت أسماؤهم غير مسجلين في التأمينات الاجتماعية، وليس لديهم عقود عمل، ولا يوجد مسير لصرف أجورهم، إضافة إلى وجود شريحة من ضعاف النفوس من المواطنين يتاقضون مبالغ نقدية زهيدة مقابل الإيحاء للجهات المختصة بأنهم يعملون لدى المنشأة التجارية. وأكد أن معوقات التوظيف نابعة من إحساس طالبي العمل وذلك لعدم توفر الاستقرار الوظيفي لدى القطاع الخاص، إضافة إلى تدني الأجور التي لم يحدد حدها الأدنى حتى الآن، وهذا في حد ذاته يشكل عائقا كبيرا أمام طالبي العمل. وأضاف أن اللجنة تعاني من ضعف التنسيق مع بعض الجهات المختصة؛ لعدم وجود مندوبين لها مثل المرور، أمن الطرق وفرع وزارة التجارة والصناعة والذين نعتبرهم العنصر الأساسي في التعامل مع لجنة السعودة. كما تعاني من نقص في التجهيزات الإدارية، وعدم وجود قاعدة بيانات لربط شبكة الحاسب الآلي بمركز المعلومات، حتى تؤدي اللجنة عملها بشكل منظم وموثق، إضافة إلى وجود نقص في الكوادر البشرية كون منطقة تبوك كبيرة ومترامية الأطراف، والكوادر الحالية لا يمكنها تغطية كل الأماكن المطلوبة والوقوف عليها. وأوضح أن اللجنة نفذت خلال العام الماضي 177 جولة على مختلف الأنشطة، مشيرا إلى أن عدد المخالفات التي ضبطت بلغ 1063 مخالفة فيما بلغ عدد المشتغلين في سوق العمل والذين جرى توظيفهم 1074 موظفا. وردا على سؤال حول مصير المخالفات التي تضبط أوضح أنها تحال حسب نوع المخالفة إما إلى مكتب العمل أو للجوازات (إدارة الوافدين). مضيفا أن أكثر المخالفات التي نتعامل معها وتتكرر دائما هي وجود عدد من المواطنين المتسترين وكذلك مزاولة الأجانب التجارة بطرق غير نظامية، في حين نجد عدم التعاون من قبل أصحاب الأعمال التجارية. وعن أماكن التستر الموجودة في تبوك قال إنها تتواجد في سوق الخضار المركزية، كما يوجد التستر في بسطات الخضار التي يجري تأجيرها من الباطن للوافدين الذين يعملون لحسابهم الخاص. وختم بالقول إنه رغم ذلك فإن اللجنة تحظى بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك في تذليل ما يعترضها من عقبات أومعوقات، لكي تؤدي عملها على الوجه المطلوب.