من المحزن ومن المؤسف ان ارى ويرى غيري ما يحدث في حلقة الخضار بينبع ونقف جميعاً موقف المتفرج دون ان نقدم لبلدنا ينبع ولابنائنا الشباب ممن انهوا مراحل الدراسة واتجهوا للبيع والشراء لعدم وجود الوظائف الحكومية او وجود الشركات والمؤسسات التي تتبناهم وتعطيهم الفرصة من اجل الحصول على عمل شريف يقتاتون منه ونرى العمالة البنجلاديشية تسرح وتمرح في الحلقة وكأنها ذات سلطة على المكان وعلى من فيه. لا اقول هذا وابالغ في قولي ولكن هذا ما شاهدته مساء يوم السبت 9/ 3/ 1432ه وهو منظر مؤسف ومزرٍ ويشكل وصمة عار على جبين تلك الفئة المتسترة من الاخوة السعوديين على العمالة وتركها تمارس حياتها الطبيعية وغيرها دون رقيب او حسيب، والمنظر يتكرر دائما للعيان وهو وصول سيارة مرسيدس محملة بالخضار المنوعة والفواكه واخرى دينا مثلها وتوقف قائدها بالقرب من الحلقة ولنتخيل المنظر المؤلم حينما اقدم بعض الشباب من العاملين في مجال بيع الطماطم والبطاطس فأتوا ليحصلوا على نصيبهم من تلك الخضار ولكنهم وقفوا موقف المتسول وكأنهم يتسولون البضاعة من المسؤول عنها دون اعطاء اي اهمية لهم فلم يعطوا الفرصة للشراء من اجل الكسب وان حصل البعض منهم على جزء يسير فهو لا يقارن بتلك الكميات التي كانت من نصيب العامل البنجلاديشي الذي لقي التيسير والتستر من قبل البعض من ابناء هذه المحافظة من التجار الذين يستقدمون هذه الفئة من اجل الكسب فقط وقد قمت بالتجوال في سوق الخضار لشراء بعض الاحتياجات وشاهدت العجب العجاب من الفئة المسيطرة على سوق الخضار حيث ارتفاع الاسعار والويل والثبور لمن يسأل عن السبب حينها يجد ذلك الاسيوي يتحدث بحديث الواثق من نفسه فيرتفع حاجبيه في وجه ابن الوطن الصابر على ما ابتلي به فمن الأحق عزيزي المسؤول بالبيع والشراء في هذه الحلقة السعودي ام الوافد من اي جنسية اخرى؟! والغريب في الامر ان البعض يعتقد ان الشباب السعودي لا يرغب في العمل ولا يحبذ الكد والتعب ولكن العكس فهناك من الشباب من يتمنون الحصول على الفرصة من اجل العمل فمنهم من يحمل البكالوريوس ومنهم من يحمل دبلوماً تقنياً او الثانوية العامة ومنهم من يحمل الثانوية التجارية او الكفاءة المتوسطة ولا يجدون مجالاً لتشغيلهم رغم ان شبابنا لم يقصروا من اجل الانخراط في محال البيع والشراء والكسب الشريف فقد التقيت اعداداً كبيرة من الشباب العاملين فمنهم من يعمل في بيع النعناع ومنهم من يبيع الخضار ومنهم من يعمل في بيع الفاكهة ولكن مع كل ذلك نجد ان جميع الفرص متاحة لفئات العمالة الوافدة سواء في اسواق الخضار او السوبر ماركت او تسويق المرطبات وغيرها من المجالات المتعددة في الشركات والمؤسسات. هذا الموضوع عزيزي المسؤول يحتاج لوقفة جادة ومنصفة لشبابنا وقطع الطريق على تلك العمالة المتسلطة ويجب وضع ضوابط مشددة بسوق الخضار تمنع هذه الفئة ليتحقق لكل فردي سعودي ما يريد والله نسأل التوفيق. بقلم: عمر بن محمد حامد الخطيب [email protected] ينبع ص. ب 1354 تليفاكس 04 3225312