أبدى مواطنون عاملون في سوق الخضار المركزية في الطائف استياءهم من سيطرة الوافدين في السوق على أعمال البيع والشراء في مخالفة صريحة للأنظمة واللوائح التي نص عليها نظام السعودة، واصفين ما يجري أنه «تستر وإيواء للمخالفين ومنحهم فرصة مزاولة أعمال البيع والشراء والدخول في المزاد من قبل بعض المواطنين في ظل غياب اللجان الرقابية المكلفة في سوق الخضار والفواكه». واعتبر علي المالكي (بائع في السوق) أن وجود الوفادين ومزاحمتهم كبد المواطنين الخسائر الفادحة «وتقدمنا بشكاوى عدة لمحافظة الطائف والبلدية ولكن لا حياة لمن تنادي». وذكر فهد الحارثي أنه عجز في الحصول على فرصة عمل في محلات بيع الخضار والفواكه بسبب تواجد الوافدين الذين يفضلهم أصحاب المحال التجارية لتدني مستويات أجورهم و «رفضوا توظيفي كبائع بينما يتواجد العديد من الوافدين وأكثرهم من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل يزاولون أعمال البيع والشراء بكل حرية تامة». وشدد الحارثي على دور لجان الرقابة المتواجدة في السوق والذي يجب أن يمنع كل وافد من مزاولة البيع والشراء والتحقيق مع المتسترين عليهم من أصحاب المحلات التجارية. وفي السياق ذاته، يوضح دخيل الله الثبيتي أن العمالة الوافدة تتواجد في ساحة المزاد بالبيع والشراء أمام أعين الجميع دون مراعاة الأنظمة واللوائح، مشيرا إلى أن أصحاب المحال والمستثمرين «هم من يوفر غطاء آمنا للوافدين ومخالفي نظام الإقامة»، مطالبا بتشديد العقوبة عليهم وإغلاق محلاتهم وشطبهم خاصة وأن العديد منهم عليه تعهدات سابقة في هذا الشأن. وأمام ذلك، أكد المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم أن أعمال المراقبة في السوق هي من اختصاص لجنة السعودة المكونة من عدة جهات حكومية وتضم عضواً من الأمانة.