الراحل رحمه الله شخصية متوثبة للأمام وهمه أن يطور ويجدد، حتى إن رجع إلى التراث فيريد أن يستنطقه وألا يقف أمامه، ولذا ظل صاحب أولويات، سواء في إصدار الصحف أو في تأليف الكتب أو في تلمس حاجات المجتمع. وكما تعرفون الراحل عبدالكريم الجهيمان من منطقة كانت خروقات الموجود من الإثم وليس من العيب فقط، ولذا واجه في حياته عنتا من بعض المزمتين، ولكنه ظل يمضي وحاجة الحركة الأدبية والثقافية تساعده على ذلك. ولا شك أن جهوده ملموسة أن جئنا للشعر، فقد قرأت له أقدم نص قيل في النخلة وطبع قبل 50 عاما، وإذا به يلتفت للأساطير والحكايات الشعبية يجمعها ويناقشها ويعطي رأيه، فيما تحول إلى أسطورة غير واقعية، غير جهوده تلك المطبوعة كان دائما للشبيبة وموجها لها سلوكا وحديثا، وعلى كبر سنه أشاهده في معارض الكتب يقرأ ويبحث ويشتري. د. عبدالمحسن القحطاني رئيس نادي جدة الأدبي