يستأنف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية اليوم تعاملاته، كأول يوم في آخر شهر من العام الحالي 2011، حيث مازال المؤشر فاقدا ما يقارب 516 نقطة، أو ما نسبته 7.80 في المائة، من قيمته مقارنة بما كان عليه في بداية العام، وتحديدا في 31 ديسمبر 2011 م. ومن المنتظر أن تستهل السوق تعاملاتها من عند خط 6104 نقاط، وهو نفس إغلاق الجلسة السابقة، الذي يقع في دائرة المنطقة المحايدة بالنسبة للمستثمر على المدى القريب، والمضارب اليومي، حيث استطاع المؤشر أن يسجل أعلى قمة خلال الفترة الحالية عند مستوى 6274 نقطة، وأقل قاعا عند مستوى 6038 نقطة. السوق من الناحية الفنية تمر حاليا بعملية تبادل المراكز الاستثمارية، بدعم من الدخول في أجواء الميزانية العامة للدولة، إضافة إلى الظروف العالمية التي غالبا ما تؤثر على الأسواق الناشئة، التي يكون العامل النفسي هو سيد الموقف، الذي يؤثر في تحريك السيولة من قطاع إلى آخر ومن نوع استثماري إلى آخر. من أبرز ما تعاني منه السوق في الفترة الحالية غياب المحفزات، وتواتر الأخبار السلبية الصادرة من الأسواق العالمية، فلذلك من المتوقع أن تبقى تتأرجح بين الهبوط والصعود في المنطقة الضيقة بالنسبة للمؤشر العام، مع ارتفاع في أسعار بعض الشركات، ويعتبر تجاوز المنطقة المحددة بين 6161 إلى 6180 نقطة بداية الإيجابية، وعلى العكس يعتبر كسر خط 6040 نقطة بداية السلبية، وسوف يقود سهم سابك حركة المؤشر العام سواء نحو الصعود أو الهبوط، وربما يشهد سهم الراجحي تحركا خلال الجلسات المقبلة، فمن الواضح أن الأسهم القيادية شهدت في الفترة الماضية عزوفا من قبل السيولة الاستثمارية، التي تحولت إلى سيولة مضاربة، وفي أحسن الأحوال كانت تميل إلى أسلوب المتاجرة التي لا تزيد عن ستة أشهر، كما كان من الواضح أن السوق انتهجت في الفترة الماضية تجديد قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا على المدى اليومي.