احتفلت الخطوط الجوية البنجلاديشية (بيمان) هذا الأسبوع باستلام الطائرة الثانية من طراز بوينج ER 300_777 . واحتفلت شركة بوينج في الوقت نفسه بتسليم ألف طائرة طراز 777 منذ بدء تصنيعها في منتصف التسعينات الميلادية، علما بأن طراز 300 هو الأكثر نجاحا في مجموعة 777. وخلال فترة حوالى شهر من الآن ستبدأ الخطوط السعودية باستلام أول طائراتها الجديدة من هذا الطراز من ذي المدى الطويل، وتمثل هذه الإضافة نقلة نوعية مميزة للخطوط، وإن كان عددها غير كاف، فعدد الطائرات المبدئي هو سبع فقط، وقد يصل إلى عشرين. وهذه الطائرة هي إحدى نجوم النقل الجوي لأنها تحتوى على مميزات تجعلها الأكثر مبيعا في العالم للطائرات ذات الجسم العريض، أي تلك التي تحتوي على ممرين بداخل مقصورة الركاب. وقطر تلك المقصورة يعادل تقريبا طول سيارة «سوبربان». وهي أطول طائرة ركاب تجارية عاملة في العالم اليوم. أطول من الجامبو 747، وأطول من الإيرباص 380 العملاقتين بمقدار يعادل نصف طول سيارة «كابريس» للأولى، وحوالى سبعة أمثال طول الصفحة التي تقرؤها الآن للثانية. وهي أطول من البوينج 777 القديمة العاملة حاليا في الخطوط بحوالى عشرة أمتار.. ما يعادل ضعف طول سيارتي «الكامري». وهي أيضا أكبر طائرة بمحركين في العالم، فعندما تتحرك على أرض المطار تحتاج إلى مجموعة كاميرات تحت أجنحتها وشاشات تلفزيونية بداخل مقصورة القيادة ليرى الطيار ما أمام وحول عجلات الطائرة. وللعلم فالمساحة التي تحتلها هذه الطائرة العملاقة تفوق فدانا واحدا. يعنى مساحة حوالى ثلاثة أرباع ملعب كرة متحركة على أرض المطار. ومساحة جناحيها أكبر من أختها الصغيرة البوينج 777 العاملة اليوم في الخطوط السعودية، فهي حوالى 420 مترا مربعا وتكفي ليقف فوقهما جميع ركاب الطائرة. وأما محركاها فهما الأقوى في العالم على الإطلاق، فكل منهما يولد قوة دفع تعادل حوالى ضعف محرك الجامبو 400-747 ولتخيل قدرات المحرك الواحد تخيل أنه أثناء الإقلاع يستطيع شفط كامل كمية الهواء بداخل مبنى الفرع الرئيس للبنك الأهلي بجدة خلال أقل من دقيقة واحدة. وللعلم فدرجة حرارة الغازات الناتجة من احتراق الوقود بداخل كلا المحركين تفوق ضعف حرارة شعلة «الدافور». وتحتاج الطائرة إلى كل هذا الدفع الهائل لأن حمولتها ممكن أن تفوق 365 راكبا ووزنها عند الإقلاع يصل إلى 365 ألف كيلوجرام. والميزة الكبيرة هي أنها بمحركين فقط، وبالتالي فتتمتع بتوفير فعالية اقتصادية كبيرة في النقل لعدد كبير من الركاب، ولمسافات طويلة جدا ممكن أن تربط جدة بشيكاجو غربا، أو طوكيو شرقا بدون توقف ولا دراما. أمنية هذه نقلة نوعية لأسطول الخطوط ولكننا نحتاج إلى أكثر من ذلك، تحتاج خطوطنا إلى خطوات إبداعية أكبر للنهوض بمستواها الحالي الذي لا يضاهي تألقها المتميز في السابق. أتمنى لها التوفيق والسداد لأنها تحمل اسم الوطن، وعلم الوطن. وهناك ما هو أهم من الطائرات، وهو البشر. والله من وراء القصد. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 122 مسافة ثم الرسالة