بحثت الجمعية السعودية للطب النفسي من خلال محاضراتها التوعوية في كل من الخبروالرياضوجدة البارحة الأولى المستجدات في مجال معالجة مرض الاكتئاب، وذلك بحضور عدد من كبار استشاريي وخبراء الصحة النفسية في المملكة ودول العالم، وبهدف تزويد أخصائيي الصحة النفسية بأحدث المعلومات الطبية ورفع مستوى الممارسات المهنية بهذا القطاع الحيوي وتحسين مستوى الرعاية الصحية العامة في المملكة. ورأى رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور مهدي أبو مدني، أن نقص الوعي بمرض الاكتئاب بالإضافة إلى عنصر الخجل المرتبط بتشخيص هذا المرض يعد من أهم العوائق المؤدية إلى عدم التشخيص الصحيح له وحرمان المريض من الحصول على العلاج المناسب، وهو ما يؤدي بدوره إلى المزيد من المعاناة في صمت، لافتا إلى أن هناك العديد من المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بالاكتئاب ووصف العلاج لهم لكنهم لا يتناولونه على الإطلاق أو حتى يتجاهلون تعليمات الاستخدام الموصوفة من قبل الطبيب وهو ما يمثل مشكلة أخرى. أما الدكتور عبدالله الشرقي، رئيس فرع الجمعية السعودية للطب النفسي في الرياض فقال إن الاضطرابات الاكتئابية الرئيسية تؤثر بشكل واضح على الأشخاص المصابين وعائلتهم وكذلك المخالطين لهم، حيث أظهرت إحدى الدراسات في الولاياتالمتحدة أن أكثر من 50 في المائة من الذين تم فحصهم وتشخيص حالتهم بالاكتئاب وجد أنهم يعانون من أعراض شديدة أو شديدة جداً للمرض وكانت مصحوبة بمضاعفات رئيسية. فيما شدد الدكتور سهيل خان، رئيس فرع الجمعية السعودية للطب النفسي في جدة، على أهمية الاسترشاد بالقواعد الإرشادية العالمية في تشخيص المرض وتحديد العلاج المناسب بشكل دقيق، مؤكداً أن ذلك يساعد الأطباء في تقديم أفضل مستوى ممكن من الرعاية صحية للمرضى. وأضاف «نحن كأخصائيين في الصحة النفسية بحاجة لأن نطور فهماً دقيقاً موحداً حول الاعتلالات والاضطرابات النفسية، لا سيما الاعتلالات الاكتئابية الرئيسية، ومن ثم ضمان تقديم أفضل النتائج المرجوة للمرضى المحتاجين مساعدة طبية».