فند المدرب الوطني خليل المصري والمحلل الرياضي حمد الدبيخي الأسباب التي أدت إلى سقوط المنتخب السعودي الأولمبي في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، كما وضعا الحلول المناسبة لتلافي الأخطاء، وأكدا على افتقار اللاعب السعودي إلى ثقافة التدريب الصباحي، مما كان له تأثيره الواضح على وضع اللاعب السعودي في جميع الفئات، ليؤثر ذلك على الكرة السعودية. وقال الكابتن خليل المصري: «هناك العديد من الأسباب كان لها تأثيرها المباشر على أداء لاعبي المنتخب السعودي الأولمبي، لعل من أهمها، والتي كان لها الدور المباشر في ذلك، الإعداد غير الجيد للمنتخب، فالتجمع قبل اللقاء بخمسة أيام أو أربعة لا يتوافق مع المرحلة الأولمبية، حيث لايجب معاملة اللاعبين الأولمبيين نفس معاملة لاعبي المنتخب الأول، كما أن غالبية لاعبي المنتخب بل أغلبهم لا يشاركون مع أنديتهم، سواء على صعيد الفريق الأول، أو الفريق الأولمبي، ما أثر على أدائهم، وجعلهم غائبين عن المشاركة، فاللاعب الصغير يتأثر وبشكل كبير في الابتعاد عن المباريات، وكان يجب خوض العديد من المباريات الودية من ثلاث إلى أربع مباريات قبل كل مباراة، حتى يكون اللاعبون في قمة الجاهزية للمباراة الرسمية». وأضاف المصري، «هناك مشكلة تعاني منها الكرة السعودية على جميع الأصعدة، وهي عدم الاهتمام بالدوام الصباحي سواء كان تدريبيا، أو على شكل محاضرات تثقيفية وترفيهية، فاللاعب عندما لا يرتبط بالدوام المبكر سيفتقر للغذاء السليم، والتدريب الصحيح، والنوم الجيد، كونه سيقضي غالبية نهاره في النوم، ما يؤدي إلى عدم النوم مبكرا في المساء، وذلك سيؤثر على تحمل اللاعب للأحمال مما ينعكس أثره سلبيا». برامج ضعيفة من جهته قال المحلل الرياضي حمد الدبيخي: «لو لاحظنا بأن المنتخبات التي تفوقت على منتخبنا عدد العناصر التي تشارك مع المنتخب الأول من خمسة إلى سبعة لاعبين، ولنأخذ المنتخب العماني الشقيق مثالا على ذلك، فيما المنتخب السعودي لا يشارك فيه سوء لاعب أو لاعبين، إذا ما أخذنا مشاركة العابد والشهري في بعض الدقائق مع المنتخب الأول، لذا فإن عدد اللاعبين في المنتخب السعودي الذين احتكوا واكتسبوا شيئا من الخبرة بنسبة 20 في المائة، فيما المنتخبات الأخرى تكون المشاركة ل 80 في المائة من اللاعبين المشاركين في المنتخب الأول تقريبا». وأضاف الدبيخي، «يجب أن نعلم أن البرنامج الذي أعد للمنتخب الأولمبي برنامج غير مجد، ولم يفد في إعداد اللاعبين، فالتجمع متأخر والأسماء تتغير، وكان من الأفضل مشاركة اللاعبين مع بعضهم البعض منذ فترة طويلة، أي منذ بطولة المنتخبات الأولمبية الخليجية التي أقيمت في قطر، كما أنه كان من الأفضل مشاركة المنتخب الأولمبي في الدورة الخليجية التي أقيمت في البحرين عوضا من المنتخب الأول(ب)، بالإضافة إلى أنه يتم استدعاء العديد من اللاعبين على فترات». وأكد الدبيخي على أن لاعبينا لا يشاركون مع أنديتهم بالشكل المطلوب، فاللاعبون غائبون عن الاحتكاك وعن المشاركة الرسمية، ويعانون عندما يشاركون مع المنتخب، ورأى أن الحلول تكمن في أن يكون هناك برنامج للمراحل السنية وبالذات المنتخب الأولمبي، وأن يكون اللاعبون المنظمون للمنتخب من الذين يشاركون مع أنديتهم في الدوري كأساسين والجزء الآخر بدلاء وباستمرار ويشاركون في غالب الأحيان، وأن تكون استراتيجية واضحة وبرمجة.