بعد أقل من شهر فقد المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم ثاني استحقاقاته الدولية وبخروجه من دورة الألعاب العربية الثانية عشرة المقامة في قطر، خروجه بنقطة من تعادله السلبي أمام عمان وخسارته من الكويت أمس الأول بهدفين دون رد، ويأتي هذا الإخفاق بعد أن قلص حظوظه في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في لندن صيف 2012 المقبل بعد تلقيه الخسارة الثانية في منافسات المجموعة الأولى في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية خارج ملعبه أمام كوريا الجنوبية 0-1 الشهر الماضي على ستاد كأس العالم في سيئول، ليتواصل مسلسل إخفاقات الكرة السعودية بعد أن فشل نادي الاتحاد في تحقيق اللقب الآسيوي بخروجه من نصف نهائي دوري أبطال آسيا من شونبوك الكوري، وتعليق تأهل المنتخب الأول إلى مونديال 2014 بلقاء أستراليا في فبراير المقبل. من جانبهما فند المدرب الوطني خليل المصري والمحلل الرياضي حمد الدبيخي الأسباب التي أدت إلى خروج المنتخب السعودي الأولمبي من دورة الألعاب العربية الثانية عشرة المقامة في قطر، كما وضعا الحلول المناسبة لتلافي الأخطاء، وأكدا على افتقار اللاعب السعودي إلى ثقافة التدريب الصباحي، مما كان له تأثيره الواضح على وضع اللاعب السعودي في جميع الفئات، ليؤثر ذلك على الكرة السعودية. من جهته، قال المحلل الرياضي حمد الدبيخي: المنتخب الأولمبي يمر بمرحلة التغير على صعيد المدرب والأسماء التي تم اختيارها مؤخرا، فالأسماء جديدة، وهناك أسماء بارزة وأعمارها تسمح لها بالمشاركة مع المنتخب الأولمبي لم يستطع المدرب ضمها للمنتخب لظروف الدوري، عموما هناك محاولة تصحيح للوضع، ولا أعتقد أن فكرة الإصلاح ستنجح في ظل غمار الدوري، وأضاف ذكرت سابقا بأن الأسباب لم تكن في المدرب بل في الاختيارات وعوائق الاختيار من ارتباطات الأندية، ومشاركتها في الدوري، فالأسماء موجودة ومسموح لها بالمشاركة أولمبيا، وأشار الدبيخي إلى أن مشاركة الأخضر الأولمبي في الدورة العربية بقطر لم تكن تحت ضغوط قوية بل لم يكن هناك ضغوط مع ذلك كان هناك خلل في الأسماء ولها عذرها، فالتجمع يحدث للمرة الأولى، والأسماء تشارك للمرة الأولى، وأسماء بارزة لم يتم ضمها، بالإضافة إلى حالة التجديد التي يمر بها الأخضر الأولمبي. من جانبه، يرى خليل المصري بأن مشاركة بعض بل جل اللاعبين للمرة الأولى أحد أهم الأسباب التي جعلت من الأخضر الأولمبي غير مقنع في الدوحة، ونحتاج إلى زيادة في المشاركات، وضم العناصر المميزة التي تشارك مع أنديتها في الدوري، كما أن غياب الأسماء المعروفة أثر على أداء الأخضر في البطولة، ونحتاج في القادم إلى تكثيف المعسكرات والمشاركات والاحتكاك، حتى تتكون لدى اللاعبين الخبرة الجيدة والاحتكاك الجيد، وأضاف المصري المشاركة الأخيرة للأخضر الأولمبي في الدوحة كانت بلا ضغوط، وكان الهدف منها ضخ الدماء الجديدة في قائمة المنتخب، وفتح المجال أمام تلك الأسماء للاحتكاك مع فرق تشارك بالمنتخب الأول وكافة أسمائها المعروفة، ولكن مسألة التجديد والتصحيح تحتاج إلى وقت كاف، ومشاركات عديدة. وتقام الجولة الرابعة من منافسات المجموعة يوم 5 فبراير 2012، حيث تتقابل السعودية مع كوريا الجنوبية في الرياض، وقطر مع عمان في الدوحة. يشار إلى أن منافسات الدور الثالث تقام بطريقة الذهاب والإياب على أن يتأهل بطل كل مجموعة من المجموعات الثلاث في الدور الثالث مباشرة إلى النهائيات الأولمبية. وتشارك المنتخبات الثلاثة التي تحتل المركز الثاني مع بعضها ضمن مجموعة واحدة بنظام الدور الواحد في مدينة واحدة، ويتأهل بطل المجموعة لمقابلة رابع القارة الأفريقية لتحديد المتأهل منهما إلى النهائيات. يذكر أن المنتخب السعودي تأهل للأولمبياد مرتين الأولى في لوس أنجلوس عام 1984، فيما كانت الثانية بعد 12 عاما في أولمبياد أتلانتا 1996، وبذلك يصوم المنتخب السعودي عن المشاركات الأولمبية 15 عاما وللدورة الرابعة على التوالي.