تبرأت الشركة الناقلة للمسابقات السعودية من تهمة القصور، مؤكدة على أن جودة نقلها يفوق القنوات الرياضية المنافسة كالجزيرة وأبوظبي ودبي وغيرها، واستدلت على ذلك بالتقنية المرتفعة التي استخدمتها أثناء نقل مباراة المنتخب السعودي مع المنتخب العماني مساء الثلاثاء الماضي. واعترفت بوجود بعض الأخطاء التي حصلت في بداية النقل، مرجعة سببها لحداثة تجربة النقل بالتقنية العليا، ووجود مخرجين أجانب يحتاجون إلى وقت أطول للتأقلم مع متطلبات الشارع الرياضي الذي اعتاد طوال سنوات ماضية النقل بطريقة معينة. وأرجعت الشركة سبب غياب بعض التجهيزات التي تضمنها العقد لعدم استعداد البنية التحتية للملاعب السعودة لوضع هذه التجهيزات، ومن أبرزها الشبكة العنكبوتية التي لا تلائم الملاعب السعودية. وأشارت إلى أن القسم الهندسي في الرئاسة يعرف ذلك، وأن هناك محاولات هندسية تجري حاليا لإيجاد حل لوضع الشبكة العنكبوتية التي تحمل كاميرات فوق أرجاء الملعب لتغطية أفضل. واكدت على وجود تطور دائم في النقل، مستدلين على ذلك بما حدث في المباراة الأخيرة للمنتخب السعودي عندما استخدم فيها 18 كاميرا وبدقة عالية hd وصلت الى 9.2 ميجا بيكسل مع تواجد لأجهزة رقمية متطورة في مجال النقل مثل البيرو الخاص بالجرافيكس والاي فيش والمخصص لإصطياد اللقطات الصعبة داخل المرمى والالتراسلموموشن، وهو من أحدث الأجهزة في العالم للإعادات البطيئة، والتي يستخدمها المخرجون العالميون. ولفتت إلى أنهم استقطبوا أفضل المخرجين في العالم ومنهم المخرج الإنجليزي ديفيد هورج، الذي أخرج مباراة إسبانيا وإنجلترا قبل عدة أيام، وأخرج بعدها مباراة المنتخب مع عمان. وشددت على أن هذه الخطوات التطويرية من شركة الخبير الرياضي المنتج الرسمي لدوري زين السعودي أعطت إنطباعا إيجابيا لدى الشارع الرياضي، يؤكد بإن الشركة تتقدم في رفع مستوى الإخراج التلفزيوني السعودي. وكشفت الشركة عن تعاقدها مع المخرجين العالميين تيد الاينق وكروستوفر ويلسبي الذين عملموا في مسابقات عالمية مثل كأس العالم، إضافة إلى التعاقد مع عدد من المصوريين الأوربيين المحترفين أصحاب السيرة الذاتية العالية. وأبانت أنهم صرفوا مايقارب 30 مليون ريال بالرغم من أنهم لم يستلموا ريالا واحدا، وذلك لشراء المعدات الجديد، موضحين أن بعض التجهيزات التي احضرت تفوق ماطلب في العقد مثل تواجد عربات تحمل 18 كاميرا اتش دي بينما مطلب عربات تحمل 16 كاميرا، مؤكدين على أنهم حريصون على تطوير الأداء وتلبية رغبات المشاهد السعودي وحل كل الإشكاليات التي حصلت طوال الفترة الماضية. وخلصت الشركة إلى حرصهم على تطوير الشراكة مع التلفزيون السعودي وهم يشاهدون، مستبعدين إلغاء العقد في الفترة الحالية، لأن الشركة تطور من أدائها ومن يعمل لابد أن يخطئ، مطالبين الجمهور بالصبر لرؤية أفضل في الفترة المقبلة. من جهته، أكد المشرف على التلفزيون السعودي مستشار وزير الثقافة والإعلام عبد الرحمن الهزاع، أن هناك بعض القصور والملاحظات على النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية، مشيرا إلى أنهم أبلغوا الشركة بهذه الملاحظات ووعدتهم بتلافيها، وشدد الهزاع على أن عدم تلافي الأخطاء سيؤدي إلى إلغاء العقد. لكن الهزاع أشار إلى وجود وعود بتحسين مستوى النقل التلفزيوني من قبل الشركة، وننتظر تحقيق هذه الوعود على أرض الواقع. ولفت الهزاع إلى أن اللجنة المشكلة من قبل وزارة الثقافة والإعلام سترفع تقريرا مفصلا بأبرز النواقص التي لم تؤمنها الشركة الناقلة، وستتم مناقشتها عن سبب عدم تأمينها ومحاسبتها على أي قصور، مؤكدا أن الشركة ستسلم دفعاتها فور إنتهاء الإجراءات الإدارية. وعن وجود بعض البنود في العقد والتي لاتتلاءم مع البنية التحتية للملاعب السعودية قال الهزاع «هناك تنسيق بيننا وبين الشركة الناقلة والرئاسة على حل كل الإشكاليات، ومنها الشبكات العنكبوتية في الملاعب، مؤكدا وجود حلول هندسية لوضع الشبكة في الملاعب بالتعاون مع القسم الهندسي مع الرئاسة وذلك لتغطية أفضل». وشدد الهزاع على أن الوزارة عندما وضعت الشروط وضعت في أولوياتها النقل المثالي للمشاهد السعودي، وهو ماوعدتنا به الشركة، و مازلنا ننتظر تصحيح الأخطاء، ورفع مستوى النقل الذي يلبى رغبة المشاهد داخل وخارج المملكة.