شكلت وزارة الثقافة والإعلام لجنة ميدانية للوقوف على أبرز النواقص التي شملها عقد نقل مباريات الدوري السعودي والشركة الناقلة للمسابقات السعودية والتي لم يتم تأمينها وساهمت في الصورة السيئة لنقل المباريات في الفترة الماضية. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن من أبرز النواقص الكاميرات العنكبوتية والتي تغطي الملعب بشكل كامل ولم يؤمن منها أي شبكة، علما بأن العقد طالب بخمس شبكات في خمسة ملاعب، إضافة لعدم توفير كرينات وهي حوامل الكاميرات، علما بأن العقد نص على تأمين ثلاثة كرينات في كل مباراة أحدها احتياطي ويبلغ طوله 12 مترا. وأشار المصدر إلى أن بعض الكاميرات ليست بالمواصفات المطلوبة، كما أن كاميرات اكتسرا لتبطيء الصورة. وأفاد المصدر أن من مواصفات النقل توفير ثلاث عربات نقل اتش دي في كل عربة 16 كاميرا عليها عامل التبطيء. وأكد المصدر على ضعف الكادر البشري من مصورين ومخرجين، مشيرا إلى أن معظمهم ضعيفو الخبرة، علما بأن العقد اشترط توافر مصورين ومخرجين سبق أن عملوا في بطولات عالمية ومنها نهائيات كأس العالم ولم يتم توفير هذه الكوارد بشكل كامل. وأبان المصدر أن قيمة العقد سنويا 170 مليون ريال ومدته ثلاث سنوات لم تدفع منها الوزارة أي قسط، وبالتالي فإن الشركة لم تسلم جميع العاملين من مذيعين، محللين، مراسلين، مصورين، ومخرجين أي ريال منذ ثلاثة أشهر. واعترف مستشار وزير الثقافة والإعلام المشرف على التلفزيون السعودي عبدالرحمن الهزاع بأن الوزارة لم تسلم الشركة أي دفعة مما جاء في العقد، مرجعا سبب ذلك لطول الإجراءات الإدارية، وتمنى أن يتم سداد الدفعات الأولى اليوم قبل غد لكن الأمر ليس بيده، وقال الهزاع تسليم الرواتب مسؤولية الشركة المشغلة وهي التي تتحمل المسؤولية كاملة. وأبان الهزاع أن اللجنة الميدانية هي لجنة اعتيادية تشكل لمتابعة أي شركة تعمدها الوزارة للعمل للتأكد من مدى تطبيق المواصفات المطلوبة في العقد والتي ستسجل جميعها في تقرير ميداني وترفع لنا لمواجهة الشركة المشغلة. وأفاد المشرف على التلفزيون السعودي أن بينهم وبين الشركة العقد وسيتم إعطاؤهم مهلة لاستكمال النواقص، وإلا ستتم معاقبتهم، وإذا وصلنا معهم إلى طريق مسدود فسيتم إلغاء عقدهم فورا وإحلال شركة بديلة لها القدرة على الالتزام بشروط العقد. مؤكدا أن العقد شريعة المتعاقدين وهو ملزم للشركة بنقل تلفزيوني مناسب وعلى أعلى المواصفات والمقاييس المطلوبة، مشيرا إلى أن العقد يشمل فئتين فئة (أ) والتي تشمل مباريات الدوري السعودي، كأس ولي العهد، كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، و22 مباراة من كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن 23 عاما، بينما يشمل الفئة (ب) باقي مباريات الفئات السنية والمسابقات السعودية الأخرى.