اتخذت إدارة نادي التعاون سياسة مجدية لإعداد فريقها بالشكل الأمثل الموسم المقبل، حيث سعت مبكرا لإكمال الرباعي الأجنبي خلال وقت وجيز، فيما أقامت معسكرا إعداديا مع تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين وسط استقرار إداري وفني ودعم شرفي لا محدود. وتشير المعطيات إلى موسم تعاوني مميز في حال حالفه التوفيق خلال الاستحقاقات المقبلة، يأتي أبرزها دوري زين للمحترفين المحك الحقيقي لإظهار القدرات والإمكانيات للمنافسة، في ظل التوقعات التي تشير لموسم قوي قياسا باستعدادات بقية الأندية.. «عكاظ» تسلط مجهرها على استعدادات نادي التعاون في التقرير التالي: ملف الأجانب نجحت الإدارة في حسم ملف المحترفين الأجانب منذ وقت مبكر، حيث وقعت مع صانع الألعاب المغربي صلاح الدين عقال الذي كان يلعب لصالح المنافس التقليدي الرائد الذي لم يتوقع رحيله، خصوصا أنه كان صاحب اليد الطولى في بقاء الرائد وحقق شعبية كبيرة لدى الجمهور الرائدي، ويعد اللاعب من الأجانب المميزين في الملاعب السعودية؛ نظرا للقيمة الفنية الكبيرة التي يمتلكها، كما تعاقد النادي مع الهداف الألباني ميجين ميملي أحد هدافي الدوري العام الماضي، حيث قدم مستويات كبيرة مع نادي الفيصلي، كما اتجهت بوصلة التعاقدات التعاونية نحو سورية وتحديدا مع الدولي عبدالرازق حسين الذي يلعب في خانة المحور، وتم الإبقاء على المدافع الألباني شاكر رجيبي لتكتمل منظومة المحترفين الأجانب، قبل وقت كاف من انتهاء فترة التسجيل الأولى. صفقات جديدة في إطار سعيها لتحقيق مزيد من الاستقرار، جددت إدارة النادي إعارة اللاعب عماد حنتول لاعب نادي حطين بنصف مليون ريال لمدة موسم واحد، كما تم إعارة حسين النجعي لاعب نادي الاتفاق وعبدالعزيز اليوسف من الشباب لمدة موسم واحد، وتوقيع عقود مع وليد الرجاء من الاتفاق وسلطان اليامي من القادسية وخالد الزيداي ونايف الحارثي من نادي وج، حيث نالوا استحسان الجهازين الفني والإداري، ويسعى القائمون على نادي التعاون إلى تلبية احتياجات الجهاز الفني من خلال تدعيم المراكز بأكثر من لاعب؛ تحسبا لظروف الدوري ومدته والذي يحتاج للاعبين جاهزين قادرين على قيادة الفريق طوال الموسم الرياضي. معسكر خارجي كانت تركيا محطة المعسكر الخارجي للفريق على نفقة رئيس المجلس التنفيذي سليمان العمري، حيث امتد المعسكر قرابة عشرين يوما شهدت حضور جميع اللاعبين ماعدا المحترف السوري عبدالرازق حسين الذي يشارك مع منتخب بلاده في تصفيات كأس العالم، وقد أجرى الفريق ثلاثة لقاءات ودية مع فرق تركية، كما قام الجهاز الفني بالاطلاع على عدد من اللاعبين المحليين الذين خضعوا للتجربة. وخاض الفريق تجربة أخرى من خلال بطولة الرياض الدولية والتي كشفت استعدادات الفريق ومدى جاهزيته للدوري ونقاط الضعف، ورسمت الخطوط العريضة لقائمة اللاعبين المثبتين وقائمة المنسقين ووضع الخطط العريضة لمنهجية المدرب الروماني فلورين الذي دخل بأكثر من تشكيل وخطة خلال بطولة الرياض الدولية، ويأمل التعاونيون أن تظهر ثمار معسكر تركيا وبطولة الرياض خلال منافسات دوري زين للمحترفين. من جانبه، أكد المدرب الوطني أحمد الحميد أن استعدادات الفريق لهذا الموسم مميزة بوجود جهاز فني وإداري مميز ومحترفين أجانب ومحليين على مستوى عال من الإمكانيات، موضحا أن هناك ضعفا في الجانب اللياقي وسيتم العمل على رفع المخزون اللياقي للاعبين في الأيام المقبلة، كما أن المناطق الخلفية للفريق تعاني من خلل واضح وضعف تجلى خلال بطولة الرياض الدولية، بخلاف الخطوط الأخرى التي تعد مميزة. وقال: على التعاونيين إذا أرادوا اكتمال المنظومة ترميم متوسطي الدفاع الذي يعاني كثيرا من تواضع أداء بعض المدافعين، وكذلك عدم وجود لاعبين بدلاء في هذه الخانة تحديدا. أعتقد أن استعدادات الفريق هذا الموسم أفضل من الموسم الماضي، وسينعكس ذلك على الفريق مستقبلا متى ما استطاع اللاعبون تنفيذ منهجية المدرب وتفاعلوا مع الدعم الجماهيري والشرفي.