في زمن التعاون الحديث سادت المجاملة والتعصب للرأي. هذا باختصار حديث جماهير التعاون المغلوبة على أمرها، وهي تشاهد فريقها يتلقى الخسارة تلو الخسارة وبالنتائج الثقيلة حتى باتت شباكه مرتعاً خصباً للمهاجمين الذين يتنافسون على صدارة هدافي دوري زين.. والسبب يعود للقناعات التي يتمتع بها مسيرو القرار!! وهم قلة ولا يتجاوز عددهم اثنين.. فالحارس فيصل الخالدي يقدم المستويات الهزيلة منذ أن كان الفريق بدوري الدرجة الأولى، ومع ذلك يعود مجدداً لتمثيل الفريق لأنه لا يجيد الدفاع عن شباكه بل أشياء أخرى كالترجمة للمدرب الروماني فلورين.. ولعل ما أصاب الجماهير التعاونية بخيبة أمل كبيرة هو التحطيم المستمر للحارس البديل عماد الدوسري والذي لا يحظى بالقبول على الرغم من المستويات العالية التي يقدمها والتي كان آخرها أمام الأهلي حينما وقف سداً منيعاً أمام فيكتور سيموس وعماد الحوسني.. الخالدي ليس وحيداً ممن ينعم بالمجاملة بل هناك عبد الرحمن العروان والذي يبدو أن عقده الذي يمتد لخمسة مواسم ودراسته الجامعية سببان في بقائه بالقائمة على الرغم من عدم قناعة الجهاز الفني بمستواه، بدلالة أنه هو اللاعب الوحيد والذي يلعب في خانة المحور الدفاعي الذي يعاني من ضعف واضح بعد المجازفة بإبعاد أبوهشهش بنهاية الموسم الماضي وإصابة البيشي، ومع ذلك لا يتم إشراكة لأن المدرب رفض بقاءه وأعطى رأيه باللاعب من معسكر تركيا، ولكن المجاملة لا تنتهي. هذا النهج لن ينتهي وسيستمر مع السوري عبد الرزاق حسين في فترة الانتقالات الشتوية والذي لم يفد الفريق بالشكل المأمول به كلاعب محترف، لأن مركزه مليء باللاعبين السعوديين والذين يقدمون مستويات مميزة ويغنون عن خدماته كالمايسترو أحمد الحربي والنجعي القادم من الساحل الشرقي.. أما المدافع (شاكيرا) فستكون نهايته قريبة ولكن بعد أن طفح الكيل وانكشف المستور بمستوى لا يسمح له بتمثيل نادي بالدرجة الثالثة فكيف بدوري زين. ولعل الصيحات التي أطلقتها الجماهير في فترة الاستعداد لم تجد آذاناً صاغية، لأنه باختصار هؤلاء هم مسيرو التعاون في زمن اللامعقول والمجاملة!!