ما زال الثلاثي الأجنبي في فريق التعاون الألبانيان ميجين ميملي وشاكر رجيبي والسوري عبدالرزاق الحسين لم يقدموا أي إضافة للفريق التعاوني، بل كانوا عالة عليه في الكثير من المباريات. ولعل مباراة نجران الأخيرة كشفت الخلل الكبير في اختيار اللاعب المناسب في المكان المناسب؛ حيث يعاني الفريق ضعفاً واضحاً في منطقة المحور الدفاعي، ومع هذا لم يتم جلب أي لاعب في هذا المركز، إضافة إلى عدم التجديد للمحترف الأردني شادي أبوهشهش، الذي كان الأبرز في هذه المنطقة، إلا أن بعض قناعات المسؤولين حالت دون التجديد له رغم المطالبة الجماهيرية الكبيرة ببقائه، ولكن لا حياة لمن تنادي. الخسارة القاسية من فريق نجران جعلت الجميع يضع يده على قلبه، خاصة أن الفريق أصبح في المركز الثاني عشر، وهذا المركز لا يتواكب مع طموحات الجماهير التعاونية التي كانت تمني النفس بأن يكون فريقها في مراكز الوسط. ولنكن منصفين بأن المغربي صلاح الدين عقال هو الوحيد بين أجانب التعاون الذي يقدم مستويات عالية، وأثبت أنه صفقة ناجحة. السؤال الذي طرحه الجميع، ورمى به مسيرو النادي على المدرب هو: من المسؤول عن إبعاد أبوهشهش والتعاقد مع عبدالرزاق الحسين؟ ومن المسؤول عن إعادة التعاقد مع الألباني شاكر رجيبي الذي لم يقدم ما يشفع له الموسم الماضي ليُكافاً بالتجديد له موسماً آخر؟! لكن التعاونيين يمكن أن يلاحقوا أخطاءهم في الفترة الثانية بالبدء من الآن بالبحث عن محور ارتكاز ليحل بديلاً عن الألباني شاكر رجيبي، خاصة أن خط الدفاع لا خوف عليه بعد المستويات الجميلة التي يقدمها المدافعان محمد أمان وذياب مجرشي ووجود نايف الحارثي وفيصل الجحدلي.