كشفت غرفة القيادة والسيطرة التابعة لقوات الطوارئ الخاصة في منشأة الجمرات عن رمي 3524000 حاج جمرة العقبة خلال ست ساعات، ووصول الحجاج للمنشأة من خلال تحليل إحصائي دقيق لكاميرات وأجهزة دعمت بها المنشأة. وأوضح قائد قوات الطوارئ الخاصة في الحج العميد ركن خالد قرار المحمدي أن غرفة القيادة والسيطرة هذا العام دخلت مرحلة تكنولوجية متطورة إضافة إلى ما كانت عليه، وأصبح بإمكانها رصد الكثافة البشرية وتحليلها إلكترونيا وبثها لدى جهات الاختصاص، بحيث تحدد الأعداد الداخلة للمنشأة والخارجة وتمرر المعلومة للقوات المتواجدة في الحرم المكي الشريف لأخذ التدابير اللازمة وتوزيع الكتل البشرية وفق الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام. وأبان العميد ركن خالد أن غرفة القيادة والسيطرة في المنشأة تملك ما يربو على 400 كاميرا حديثة موزعة كامل المنشأة ومحيطها من الساحات والطرق جميعها ترتبط بكنسولات مخصصة لكل دور، فيما خصص كنسول موحد لها لدى قائد المنشأة والذي يعمل على تمرير التوجيهات وفق المرصود صوريا ووفق التحليلات الإحصائية التي تخرج بها الغرفة. وأشار قائد قوات الطوارئ الخاصة إلى أن الرصد كشف عن رمي 3524000 حاج خلال ست ساعات من البدء الفعلي لرمي جمرة العقبة، فيما يتوقع وصول العدد الإجمالي للحجيج هذا العام قرابة أربعة ملايين حاج وقد احتل الطابق الأولى الكثافة الأعلى، حيث رمى به مليون ونصف المليون حاج، والدور الأرضي مليون حاج، فيما نقل قطار المشاعر المقدسة حتى الساعة قرابة 600 ألف حاج للطابق الرابع وتوزعت بقية الأعداد على الدورين الثاني والثالث، وهذا يدل على التدفق الكبير للحجاج وسهولة وصولهم إلى الجمرات، في الوقت الذي لم تسجل فيه خلال هذه الساحات أي حادثة ولله الحمد.