لو لم يكن للأمير نايف بن عبد العزيز (ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية) من المنجزات، والمهام، سوى السياسة الإعلامية، لكفاه، ففي العام 1402ه (1982م) وعندما كان رئيسا للمجلس الأعلى للإعلام، قعد الرجل وظائف وسائل الإعلام السعودية بصورة واضحة، لا تقبل التفسير أو التأويل، بل تتطلب تطبيقا فعليا، من شأنه أن يجعلها لا تخضع لتقلبات الظروف، بل تستجيب لكل شيء مرغوب، ونجم عن ذلك أن غدت هذه الوسائل مسؤولة عن: ترسيخ الإيمان بالله في النفوس، ومعالجة المشكلات، والنهوض بالمستوى الفكري والحضاري والوجداني للمواطنين، ومناهضة التيارات الهدامة، والتصدي للتحديات المعادية، وخدمة المجتمع السعودي، وترسيخ تقاليده العربية والإسلامية، والمحافظة على عاداته الموروثة، ومقاومة كل ما من شأنه أن يفسد نقاءه، ودفع عجلة التنمية والتعاون، وتوثيق روابط الحب والتآزر بين أفراد المجتمع السعودي، وتوعية المواطن بواجبه الأساس، والاهتمام بالأسرة، والطفل، والمرأة، والشباب، والتوثيق الإعلامي، والبحوث والدراسات الإعلامية، وبث برامج ثقافية رفيعة المستوى، متعددة الاتجاهات، للفئات المثقفة تثقيفا عاليا، ومكافحة الأمية، وصيانة العربية الفصحى من العبث، وحث المذيعين ومقدمي البرامج على التمسك بها، وتعليمها لغير الناطقين بها، وتشجيع الباحثين، والعلماء، والمفكرين، ورعاية المواهب، وعقد الندوات الفكرية والمؤتمرات الأدبية والعلمية، وتشجيع دور النشر الوطنية، وتأكيد أهمية التراث، وتوثيق أواصر الإخاء والتآزر بين المسلمين، والدعوة لتضامن العرب وتعاونهم، والدفاع عن قضاياهم المصيرية، وسلوك سبيل الحكمة والموعظة الحسنة في الدعوة إلى الله، واحترام حقوق الأفراد، والجماعات، وتأصيل روح التكافؤ بين أبناء الأمة، والموضوعية في عرض الحقائق، والابتعاد عن المبالغات والمهاترات، وتقدير شرف الكلمة، وصيانتها من العبث، والترفع عن كل ما من شأنه، أن يثير الضغائن، ويوقظ الفتن، والأحقاد، فضلا عن كفالة حرية التعبير. تبقى مسألة مهمة: مضى من عمر هذه السياسة عشرون عاما، الزمن تغير، والتحديات تزداد، والضرورة تتطلب مواجهتها، والتنظيم العقلاني مهم، والتعجيل بسياسة إعلامية جديدة، يعالج وزر أي توجه مغلوط، لا يتفق مع المصلحة العليا للوطن، والمواطن، والمقيم. [email protected] فاكس: 014543856 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة