تعمل المملكة بكل ما في وسعها من أجل إنجاح الحج بمتابعة القيادة الرشيدة، ومن خلال متابعة شخصية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهذا الاهتمام يأتي إيمانا بالدور التاريخي الذي تؤديه المملكة، ومن موقعها الجغرافي ومكانتها السياسية، وقبل ذلك من رمزية الأماكن المقدسة ممثلة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة التي أعطت هذه المكانة الروحية لهذا البلد الذي ينظر إليه القاصي والداني بكثير من التقدير والإجلال والاحترام، وللسياسة العقلانية التي تنتهجها المملكة طوال تاريخها بحكمة وحنكة.. ولأن الحج يمثل تجمعا إسلاميا فريدا واستثنائيا، ولأنه يمثل أيضا الصورة الحقيقية للوحدة الإسلامية في أبرز ملامحها.. يتعزز دور الحج في توحيد كلمة المسلمين وتوحيد صفوفهم وجعل الحج أنموذجا لهذه الوحدة الإسلامية حقا. إنها وحدة المشاعر والإيمان الحقيقي والالتجاء إلى الخالق عز وجل، بعيدا عن الانغماس في الرذائل والخطايا، وحيث تتعالى كلمة الحق وتسمو النفوس. إن الحج مناسبة إسلامية كبرى ينبغي فهمها والوعي بها؛ لأنها تحمل رمز وحدة المسلمين.