مهما قدمت المملكة للمسلمين والعالم الإسلامي من مبادرات وإنجازات ودعم فإن ما تقدمه للمسلمين أثناء أداء فريضة الحج يغني عن ذلك كله، ويفوقه تضحية وبذلا واهتماما، فالانشغال السعودي بالحرمين الشريفين والشعائر التي تؤدى فيهما يمثل أنموذجا حقيقيا من الاهتمام والبذل والإبداع في استثمار الوقت والجهد والمال لتهيئة الأجواء لأداء النسك الإيمانية بأمن ويسر وطمأنينة. ومن هذا المنطلق فإن موسم حج هذا العام رغم كل ما كان يحيط به من تخوفات إثر الهوس العالمي بانفلونزا الخنازير وسواه من التحديات إلا أن الحرص السعودي الصارم في تقديم موسم حج استثنائي بكل المقاييس أحبط كل هذه التخوفات بدقة عالية، جاعلا من كل هذه التخوفات مجرد تخرصات أمام الإصرار السعودي قيادة وشعبا من أجل أن يؤدي الحجيج شعيرتهم بيسر وسهولة واطمئنان. إن تجربة المملكة مع مواسم الحج أثمرت دروسا كثيرة ومهمة، وهي في موسم هذا العام تحقق الأنموذج الأمثل في تكامل الخدمات وتفاني الجهود واستثمار التقنية الحديثة في أحدث أشكالها لخدمة الحجيج وتيسير أمور الحج مهما كانت التحديات. إن ما تحقق من إنجاز لا يمثل إلا جزءا بسيطا مما تقدمه المملكة للعالم الإسلامي من تضحيات وجهود ومبادرات، وهي تتوج كل هذا بموسم استثنائي بكل المقاييس. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة