مات الأمير سلطان وبقيت أعماله الخيرية، مجسدة أروع صور الإنسانية والدعم من صاحب الأيادي البيضاء، أسرة يحيى أحمد بشير واحدة من كثير من الأسر التي لن تنسى عطاءات الأمير الراحل، فقد تجاوب الأمير سلطان يرحمه الله مع حالة هذه الأسرة، عندما نشرت «عكاظ» إصابات أبناء يحيى بشير الأربعة بالشلل الجماعي، فكان تجاوبه في نفس اليوم الذي نشرت فيه قصتهم تحت عنوان «شلل جماعي في منزل يحيى» أثناء ذلك اتصلت مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية في الرياض بوالدهم يحيى أحمد بشير معافا، وجرى استدعاء جميع أفراد الأسرة لعلاجهم والعناية بهم على نفقة مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وجهزت تذاكر سفر في الحال للمعوقين ووالدهم وأمهم ذهابا وإيابا، كانوا في عناية خاصة وكاملة من وقت وصولهم إلى مطار الرياض حتى عودتهم وتسليمهم 100 ألف ريال، حسبما ذكر والد المعوقين، وجرى فحص جميع المعوقين في مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، واتضح من خلال الفحص، وبعد ظهور النتائج، أن العلاج لا يفيد في ثلاثة منهم، أما البنت فقد جرى تنويمها، ويرجى شفاؤها بالمتابعة والعلاج. أم المعوقين أكدت أن هذا العمل الخيري الذي قدمه الأمير سلطان بن عبدالعزيز لها ولأولادها ليس، بمستغرب على سلطان الخير، وقالت: «ذكراك باقية يا صاحب القلب الكبير.. باقية في القلوب.. فقد كنت قمة في العطاء ومثالا للإخلاص والتجاوب السريع مع المحتاجين». وعندما نشرت جريدة «عكاظ» مادة تحت عنوان «مريض بالفشل الكلوي يحلم بعلاج تشوهات ابنه»، وكان الطفل محمد جبريل يلهو في منزل أسرته، قاده الفضول للعبث بمادة كيميائية حارقة أدت إلى احتراقه وتشوه كامل جسده، وكان والده مصابا بالفشل الكلوي ويخضع للغسيل ثلاث مرات في الأسبوع، ورغم مرضه فإن كل همه أن يتعافى صغيره من التشوهات، فجاء تجاوب ولي العهد يرحمه الله سريعا عندما تكفل بعلاج الطفل محمد، وأجريت له العديد من العمليات. وعبرت أسرة ابن جبريل عن شكرها العميق وتقديرها لولي العهد على هذه اللفتة الإنسانية، وأشار أفراد الأسرة إلى أنهم لن ينسون وقفته الإنسانية.