تعد «الرياض» إحدى جسور العطاء التي اختارها فقيد الأمة صاحب السمو الملكي الأميرسلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله - لإيصال خيره ومبادراته للمحتاجين والمرضى، من خلال تعاطيه المستمر وتجاوبه غير المستغرب مع ما تنشره «الرياض» من حالات إنسانيه دائماً ما تتلقى بعدها اتصالاً من ديوانه - رحمه الله - يعلن من خلاله تكفل سموه بهذه الحالات على اختلاف ظروفها وحاجاتها وإنهاء معاناتهم بشكل عاجل. وتقف «الرياض» شاهداً على مبادرات الفقيد وتجاوبه المستمر مع حالات كثيرة تنشر عنها في شتى المجالات الإنسانية والاجتماعية، وحالات عتق الرقاب والشفاعة وغيرها، بل إن عطاء هذا الانسان غير العادي في بذله وخيره لم يقتصر داخل المملكة فحسب، وإنما وصل مداه عدة دول والشواهد عديدة، لكننا أمام جزء منها، وهي مبادرات سموه - رحمه الله - وتجاوبه مع تلك الحالات الانسانية التي تنشرها «الرياض»، ورغم يقيننا بصعوبة حصرها لتعددها وتنوع حالاتها، إضافة إلى أننا لسنا أمام تفاعل محصور في فترة زمنية محددة، بل بدأت منذ البدايات الأولى ل «الرياض» حتى آخر الأيام التي عاشها الفقيد - رحمه الله - الذي لم ينقطع خيره حتى وقت مرضه وبعد رحيله لا يزال خيره وعطاء مشروعاته الإنسانية يصل لكل محتاج داخل البلاد وخارجها. أنقذ رقاباً من حد السيف وعالج مرضى وساعد محتاجين وأمّن سكناً وعملاً ودراسة لحالات أخرى «سلطان الخير» عوّد «الرياض» دائماً على التجاوب السريع مع أي حالة تُنشر عنها إيماناً بصدقيتها ومهنيتها وطريقة معالجتها للقضايا والحالات التي تطرح، وجميعها - ولله الحمد - أسهمت الجريدة بعلاجها سواء حالات مرضية تفاعل - رحمه الله - معها، وتم علاجها والتكفل بها، أو حالات محتاجة لاقت تجاوباً كبيراً منه، أو حالات القصاص التي تتطلب دفع دية وتبرع - رحمه الله - عبر «الرياض» بدية ذوي القتيل وعتق رقبة المحكوم عليه بالقصاص أو غيرها من حالات إنسانية عديدة تجلت فيها إنسانية هذا الرجل؛ لتؤكد للجميع أننا أمام حالة غير عادية من العطاء والبذل لمساعدة المحتاجين والمرضى. فقيد الأمة اختار «الرياض» جسراً للتواصل مع الفقراء والمعوزين والأيتام وعند فتح ملف الحالات التي تجاوب الفقيد معها من التي نشرت «الرياض» عنها نجد أنفسنا أمام سجل مشرف لا يتسع المجال لسرده كاملاً؛ لكننا أمام بعض النماذج التي تبرز هذا الدور وتعكس ما قدمه في هذا الحقل للحالات الإنسانية والمرضية، وفيما يلي نماذج بسيطة منها: • في أواخر ذي الحجة من عام 29ه أنقذ سمو ولي العهد الامير سلطان -رحمه الله- رقبة مواطن كانت «الرياض» قد نشرت عن حالته من القصاص، وتبرع الأمير سلطان بمبلغ ثلاثة ملايين ريال لعتق رقبة المواطن «مسعر الشيباني». • في تجاوب آخر مع ما تنشره «الرياض»؛ وجه سمو ولي العهد بعلاج الشاب «حمد البقعاوي» الذي نشرت «الرياض» معاناته في أي مستشفى بعد اصابته في حادث مروري. أبوة سلطان.. يد حانية لكل محتاج • بعد إطلاع سموه -رحمه الله- على ما نشرته «الرياض» في أحد أعدادها عن حالة الطفل «محمد» ابن شهيد الواجب «أحمد الشطيري» وجه - رحمه الله - بعلاج الطفل في مستشفى القوات المسلحة بجدة. • في شهر 5 من عام 2007م تبرع ولي العهد ب 200 ألف ريال لمعوق بعد نشر «الرياض» معاناته في بريدة وحاجته لمسكن. • تجاوباً مع ما نشرته «الرياض» في 7 سبتمبر 2009 حول طفل معوق ووضع اسرته بادرت مدينة سلطان الإنسانية باستقبال الحالة وعلاجها تنفيذاً لأوامر سموه - رحمه الله - العاجلة. • في عام 2009 تبرع سلطان الخير بمليون ريال لأسرة «القحطاني»؛ للمساهمة في عتق رقبة ابنهم «جابر» من حد السيف بعد نشر «الرياض» حالته. • في تجاوب جديد مع تقرير نشرته «الرياض»، وفي لفتة انسانية كريمة من لدن الأميرسلطان -رحمه الله- تبرع سموه بإنشاء 151 وحدة سكنية لأهالي «البنان» في القنفذه لنقل أهالي القرية من منازل القش والصفيح إلى وحدات سكنية مجهزة، وذلك بعد نشرها لوضع القرية وحالة أهاليها الصعبة. • في عام 2008 أيضاً أعتقت إنسانية الأمير سلطان رقبة «الشمري» من القصاص بعد نشر «الرياض» مناشدته لأهل الخير، حيث تجاوب سموه، ووجه بتسديد ما تبقى من الدية من حسابه الخاص. • في شهر 7 من عام 2007 تجاوب ولي العهد - رحمه الله - مع طرح «الرياض» عن حالة مواطنة ناشدت أهل الخير لمساعدتها في توفير مأوى لأطفالها الثلاثة بعد إصابتها بالايدز، حيث تكفل سموه بعلاج السيدة وزوجها بأحد المستشفيات المتخصصة بألمانيا مع مساعدتهم بعد عودتهم من العلاج. • تجاوباً مع ما نشرته «الرياض» كذلك في أحد أعدادها حول تعرض الشابان «خالد منيف الكثيري» و»خالد فهد منيف الكثيري» 15 عاماً لحادث مروري أليم أدى إلى إصابتهما إصابات خطيرة أُدخلا أثرها قسم العناية المركزة في مستشفى محافظة عفيف؛ فقد صدر أمر سموه - رحمه الله - بنقل الشابين من مستشفى عفيف إلى مستشفى الملك سعود بالرياض بطائرة الاخلاء الطبي. • في حالة أخرى نشرت عنها «الرياض» تتمثّل في معاناة معوق في البحث عن وظيفة وجه ولي العهد بتعيين الشاب الذي نشرت «الرياض» حالته على وظيفة مستشار بمركز الأمير سلطان للمعوقين بالدمام، حيث كان سموه قد تكفل مسبقاً بدراسته في الولاياتالمتحدة حتى حصل على الماجستير. • امتداداً للتجاوب الكبير الذي تجده كثير من الحالات الإنسانية التي تنشر عنها «الرياض» تفاعل سمو ولي العهد -رحمه الله- مع حالة الطفلة «وعلة العرجاني» ذات التسعة أشهر، ووجه بنقلها لتخصصي الرياض للعلاج في لفتة انسانية عاجلة من سموه. الأمير سلطان يقرأ طلب طفل في كلمات ويعبّر عنها بأفعال تلبي حاجته وتمثّل هذه الحالات المذكورة جزءاً يسيراً من تفاعل «سلطان الخير» مع «الرياض»، فيما تنشره من حالات لخدمة الإنسانية والمجتمع والمواطن والشواهد كثيرة.. رحمه الله الفقيد رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وجعل ما قدمه من إسهامات ومبادرات خيرة في موازين أعماله. حالة نشرت في «الرياض» وتفاعل معها الفقيد بشكل عاجل تجاوب تعودناه من رجل الخير مع كل ما ينشر في «الرياض» إحدى شواهد مبادرات سموه الخيرية تجاه المحتاجين قصاصة لحالة مصابة بالإيدز تجاوب الأمير سلطان معها بعد نشر «الرياض» معاناتها إحدى الحالات الإنسانية التي تفاعل معها سلطان الخير بعد إطلاعه عليها عبر «الرياض» قصاصة من خبر تبرعه رحمه الله للمساهمة في عتق رقبة مواطن قصاصة لخبر «الرياض» عن احدى مبادرات الفقيد مع ما ينشر حالة أخرى لقيت تجاوباً سريعاً من سموه - رحمه الله