جرم عدد من كبار العلماء والفقهاء والمفتين في العالم الإسلامي تسييس الحج واتخاذه فرصة لرفع الشعارات السياسية وإثارة الفوضى والفتنة وبث القلاقل بين المسلمين. وأجمع كل من نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عضو المجامع الفقهية الدكتور عبدالله بن بيه، ومفتي القدس الدكتور عكرمة صبري، ومفتي مصر الدكتور علي جمعة، وقاضي القضاة في الأردن الدكتور أحمد هليل، وأمين الفتوى في سورية الدكتور علاء الدين الزعتري، ومفتي دبي الدكتور أحمد الحداد في أحاديث ل «عكاظ» على أن الشغب والفوضى والعبث وتسيير المظاهرات تتنافى تماما مع ما دعا إليه الحج من التزام السكينة والهدوء وأداء النسك دون رفث أو فسوق أو جدال في الحج لقوله تعالى: «فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج». ووصفوا من يريد الإقدام على هذه الأفعال بأنه مفسد في الأرض عذابه أليم في الدنيا والآخرة، ودعا عدد من العلماء لعدم الاستماع إلى الأصوات النشاز التي تريد النيل من أمن الحج والحجيج، مشيدين بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسهيل أداء الحج وحرصها على راحة وأمن وسلامة الحج بكل الطرق الممكنة.. وطالبوا كل شخص يريد إثارة الفوضى والعبث بأمن الحج بالبقاء في بلده وعدم الحضور إلى الأراضي المقدسة لبث سمومه، مشيرين إلى أن الحج مناسبة لإظهار وحدة المسلمين وأن مثل هذه التصرفات تسبب صدعا كبيرا في جدار الوحدة التي دعت إليها الشريعة الإسلامية في الكتاب والسنة، ولفتوا إلى أن هذه الأفعال لم ترد في أي عهد منذ نزول الرسالة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي بين مناسك الحج بقوله «خذوا عني مناسككم». وهي المنهج الذي يجب أن يسير عليه المسلمون في أدائهم للفريضة.